بمناسبة المؤتمرات والمسيرات الكبرى سنة 2015م [مع الأمة، أقيموا الخلافة]
بيان صحفي
بمناسبة المؤتمرات والمسيرات الكبرى سنة 2015م
[مع الأمة، أقيموا الخلافة]
(مترجم)
في ليلة 27 من رجب الفرد قبل 1400 سنة، أسرى الله سبحانه وتعالى بعبده محمد ﷺ، من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في الأرض المباركة فلسطين، ومن هناك عُرج به ﷺ إلى سدرة المنتهى. هذه الحادثة هي حادثة الإسراء والمعراج المشهودة، التي كان لها الأثر فيما بعد في حياة المصطفى ﷺ وأمته. ومن الجدير بالذكر، أنه في 28 من رجب عام 1342 للهجرة، أي قبل 94 سنة، وقعت حادثة مؤلمة ألمت بهذه الأمة، حيث تمكن الكفار المستعمرون من إسقاط دولة الخلافة العثمانية، التي كان مركزها تركيا. لقد كانت هذه هي أعظم الويلات، وأم الجرائم والمصائب التي أصابت المسلمين في العالم بأسره، بما فيه هذه البلاد.
إن الخـلافة هي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم. لقد استطاعت الخلافة خلال تاريخها الممتد طوال 1300 سنة، من توحيد المسلمين تحت سلطانها، وطبقت الأحكام الشرعية كافة حتى كانت النعمة المجزاة والرحمة المهداة ليس للمسلمين فقط بل للعالم بأسره.
إن الشريعة والخلافة توأمان لا ينفصمان، وقد صح ما قاله الإمام الغزالي في كتابه “الاقتصاد في الاعتقاد“، حيث عبر عن علاقة الشريعة بالخلافة بقوله: “الدين أس والسلطان حارس، فما لا أس له منهدم، وما لا حارس له فضائع“. لذلك فقد دأب حزب التحرير منذ نشأته، على أن يبين للمسلمين أن الخلافة هي سبب عزتهم، وسبيل نهضتهم وخلاصهم، ويسعى حثيثا لأن تدرك الأمة وجوب العمل لإقامة الخلافة، وإثم القعود عنه، ومنذ ذلك الوقت والحزب يعمل في الأمة ومعها لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
على مدار شهر أيار/مايو سنة 2015م، الموافق لشهر رجب سنة 1436هـ، سينظم حزب التحرير/ إندونيسيا عددا من المؤتمرات والمسيرات الكبرى في 36 مدينة في أنحاء مختلفة من إندونيسيا، وستتركز هذه الأعمال في جاكرتا، وفي 30 أيار/مايو سينعقد في استاد غلورا بونغ كارنو مؤتمر حاشد، وتليه مسيرات تمتد في شوارع تامرين جاكرتا. حيث من المتوقع أن يشترك فيها نحو 150 ألفاً من مختلف شرائح المجتمع، إن شاء الله. وستكون بعنوان: “مع الأمة أقيموا الخلافة!“. إن تنظيم هذه المؤتمرات والمسيرات الكبرى هي وسيلة نستنهض بها الأمة للعمل معنا لاستئناف الحياة الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وهي كذلك لتثبيت أفئدة المسلمين وبث الأمل في نفوسهم في مواجهة ما تتعرض له البلاد والعباد من مخاطر العلمانية والليبرالية الفاسدة.
إن حزب التحرير يؤكد أن سقوط الخلافة كان هو سبب الويلات والمصائب التي ألمت بالمسلمين، وأن نهضتهم وخلاصهم من هذه الويلات والمصائب إنما يكون بقيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فالخلافة وحدها هي التي توحد المسلمين في العالم بأسره، وتطبق الأحكام الشرعية كافة، وهي التي تواجه الأخطار، لا سيما الليبرالية الجديدة والاستعمار الجديد، وبها ستعود هذه البلاد الطيبة إلى سابق عهدها عزيزة مكرمة بفضل تطبيق أحكام ربها.
وبناء على ذلك، فإن حزب التحرير / إندونيسيا يؤكد على ما يلي:
- يدعو جميع المسلمين، من رؤساء المنظمات، والأحزاب السياسية، والعلماء، وممثلي الأمة، والجيوش، والشرطة، والإعلاميين، والمفكرين، ورجال الأعمال، والعمال، والشباب، والطلاب، إلى العمل الجاد المجدّ لتطبيق الأحكام الشرعية في هذه البلاد، وأن يضعوا هذا العمل على رأس أولوياتهم. فإن تطبيق الأحكام الشرعية في حياة الفرد والمجتمع والدولة فرض على كل مسلم، وأمارة طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته وحده.
- يدعو الناس إلى مشاركته هذه الفعاليات. وأن يكونوا شهداء على مطالبة المسلمين باستئناف الحياة الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة التي تطبق كافة الأحكام الشرعية.
- يطلب من الحكومة النظر إلى هذه الفعاليات بكونها جزءاً من مطالب الأمة المضمونة من قبل القانون، مع دعوة الأجهزة الأمنية لتأمينها حتى تتم بأمان وحسن انتظام..
حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير
محمد إسماعيل يوسنطو
الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا
الجمعة, 01 أيار/مايو 2015 م