نداء حار إلى العالم الإسلامي
نداء حار:
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء حار إلى
العالم الإسلامي
لقد وصل هذا النداء إلى «الوعي» من أحد قرائها المسلمين في طشقند ـ روسيا. وقد هزّنا هذا النداء، ورأينا نشره طلباً للأجر، ونشراً لرسالة الإسلام.
أيها المسلمون: إنكم تسمعون دروساً ومواعظ عن الصوم والصلاة والحج والزكاة، وعن الأذكار والاستغفار، وعن الأخلاق وبعض المعاملات… ولكن هناك جانباً من الإسلام قلّ أن تسمعوا عنه، إذا سمعتم فإنكم تسمعون الكلام مبتوراً أو مؤولاً أو حتى محرفاً. ذلك الجانب من الإسلام هو المتعلق بعمل السلطة الحاكمة..
ونحن في موضوعنا هذا نريد أن نتصدى لهذا الجانب سائلين الله أن يلهمنا الصواب.
يقول الله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ). إذاً الموضوع خطير لأنه يخرج المرء من ملة الإسلام إلى ملة الكفر. فمن هو الحاكم الذي تنطبق عليه الآية الكريمة؟ إن من يبرم الأمر وينفذه على وجه لم يأذن به الله فهو يحكم بغير ما أنزل الله سواء أكان ساهياً جاهلاً أم عالماً متعمداً. وسواء أكان منتحلاً عذراً أم كان يبتغي غير شرع الله فأنت تستطيع أن تقول بأنه يحكم بغير ما أنزل الله، وأن تعلن ذلك للناس على رؤوس الأشهاد، وأن تتخذ ضده الإجراءات التي أمر الشرع باتخاذها ضد من يحكم بغير ما أنزل الله. لكن البيّنة الواضحة ضرورية في مسألة التكفير، فلا بد من البيئة التي يحصل معها القطع واليقين لقوله صلى الله عليه وسلم: «إلا أن تروا كفراً بواحاً (صراحاً) عندكم فيه من الله برهان» فتحريم الربا مثلاً قطعي لأنه قطعي الثبوت، قطعي الدلالة، فلو جاء الحاكم وسنّ قانوناً يبيح الربا، فإنه يكون قد ابتغى شرعاً غير شرع الله، وحكم بغير ما أنزل الله، وأحل ما حرم الله.
فإن كان يقر بأنه هو الذي سن القانون وتبناه، وأقام الشرطة لحمايته، فإنه يكون قد اقر بكفره. والمسألة ليس فيها اجتهاد. بل ينطبق عليها النص مباشرة (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ) ومثل إباحة الربا إباحة الخمر وإباحة الميسر وإباحة الزنا وإباحة الارتداد عن الإسلام وإباحة ترك الصلاة… الخ وتعطيل الحدود وسن القوانين للعقوبات غير قطع يد السارق وجلد الزاني أو رجمه وقتل المرتد وجلد القاذف وحد شارب الخمر… الخ.
هناك فرق بين من يتعامل بالربا وهو يعتقد أنه حرام، ومن يتعامل بالربا ويقول بأنه ليس حراماً. فالأول عاص. أما الثاني فكافر، لأن الأول يقر بالحكم الشرعي ويخالفه فهو عاص، والثاني ينكر الحكم الشرعي القطعي المعلوم من الدين بالضرورة فهو كافر، هذا في حالة الفرد الذي يتعامل، أما في حالة الحاكم الذي يسن القانون فإنه بمجرد أنه يتخلى عن حكم شرعي قطعي ويسن غيره ظناً منه أن هذا خير من ذلك فإنه يكفر، ولا يفيده أن يزعم غير ذلك.
تعالوا بنا إلى الحكام في البلاد الإسلامية. هل يتخلون عن أحكام شرعية قطعية ويسنون غيرها من أحكام غربية أو شرقية؟ نعم. هل يقرون أنهم تخلوا عن أحكم الشرع وسنوا غيرها بملء إرادتهم وقناعتهم؟ نعم. فمن كان كذلك، فهو كافر ولا يفيده أن يزعم غير ذلك. إلا أن يكون نفر قليل منهم لهم عذر ينجيهم من جريمة الكفر، ولكن هؤلاء النفر أن نجوا من الكفر فلا ينجون من الفسق والعصيان. ثم تعالوا بنا إلى أعضاء المجالس النيابية التي يسمونها مجالس تشريعية. فإذا كان هؤلاء يتبنون تشريعات وقوانين تصادم النصوص الإسلامية القطعية الدلالة القطعية الثبوت، فإنهم يتبنون الكفر الصراح. وكل عضو يعلن عن قناعته ورضاه بذلك ويدافع عن أخذ قوانين الكفر، فإنه كافر، ولا يفيده أن يزعم غير ذلك.
ثم تعالوا بنا إلى شلة (علماء السلاطين). في كل بلد من بلاد المسلمين نجد أن الحاكم يقرب مجموعة من الناس يبرزهم على أنهم من أهل العلم ويسند إليهم أمر تفسير الدين وإصدار الفتاوى بالشكل الذي يناسب هواه. وهؤلاء الناس الذين صاروا من بطانة الحاكم أو جزءاً من نظامه وبوقاً من أبواقه هم من أخطر الفئات في الأمة. غالبية هؤلاء ليسوا من العلماء. لأن العلماء ورثة الأنبياء، والعالم يكون من أهل التقوى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) وهؤلاء غالبيتهم من المنافقين، يؤولون الدين ويحرفونه ليوافق أهواء سادتهم الحكام.
في كل بلد من بلاد الإسلام نجد مثل هذه الشلة. فما هو حكم هؤلاء وأمثالهم في شرع الله؟ إذا كان هذا (العالم المقرَّب) يدافع بشكل مباشر عن قانون يتصادم مع نص شرعي قطعي الدلالة قطعي الثبوت ويزين أخذه، فإن هذا العالم (الجاهل) كافر دون شك، وإن صام وصلّى وحج وزكى وزعم أنه مسلم، فهو كافر منافق. وكم من منافق لا يشعر بفساده ولا يعلم بسفاهته. اقرأوا إن شئتم قوله تعالى في سورة البقرة: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمْ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لاَ يَعْلَمُونَ).
وكم من كافر يظن أنه يحسن صنعاً. اقرأوا قوله تعالى في سورة الكهف: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا). واقرأوا قوله تعالى في سورة الأعراف: (إِنَّهُمْ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ). فليس كل من يحسب نفسه على هدى يكون كذلك، فكم من الناس (زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ). ومقياس الأعمال هو شرع الله، وليس أهواء الرجال وشهواتهم.
وبشكل عام فإن الله أرسل محمداً صلى الله عليه وآله وسلم برسالة الإسلام إلى جميع الناس (قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا). فمن آمن بالله، وصدق أن محمداً رسول الله، وأن القرآن من عند الله، وأن الشريعة الإسلامية هي وحي من الله، وأنها رحمة للعالمين، من آمن بهذا واظمأن بهذا واطمأن به قلبه، لا يمكن أن يتركه ويختاره غيره، إذ لا يمكن لعاقل أن يترك نظاماً أنزله العليم الحكيم ليأخذ بدلاً منه نظاماً وضعه بشر ضعيف جاهل، وأن صدر ذلك من عاقل فهي علامة على أنه غير مؤمن. اقرأوا قول الله تعالى في سورة النساء: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا) واقرأوا قوله تعالى في سورة النور: (لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمْ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمْ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقِيهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ).
فالمسلم، حاكماً كان أو محكوماً، لا يمكن أن يترك شريعة الله ليحتكم إلى غيرها عن رضى منه واطمئنان فإن فعل فليس بمسلم. وهذا قول الله قاطع في ذلك: (فَلاَ وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). فانتبهوا أيها المسلمون رحمكم الله. فكم من أمر تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم. فرّب مسألة تخرج المسلم من الإسلام وهو لا يدري. ولا ينفعه بعد ذلك كثرة صوم أو صلاة. وقد أخبرنا الله عن أهل الكتاب قبلنا بقوله: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) وحين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف اتخذوهم أرباباً؟ قال: «أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم». انظروا، هل حكامكم الآن يحلون الحرام ويحرمون الحلال، وهل تطيعونهم؟ لا شك أنهم يحلون كثيراً مما حرم الله، ويحرمون كثيراً مما أخل الله. ولكن هل أنتم راضون بقلوبكم عن ذلك؟ فإن فعلتم فقد اتخذتموهم أرباباً من دون الله. ونعوذ بالله من ذلك.
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». وفي رواية «وليس وراء ذلك ذرة من إيمان». إن هؤلاء الحكام هم رأس المنكر وأنظمتهم هي منبع المنكر، فإن عجز المسلم عن التغيير بيده وبلسانه فإنه لا يعجزه عن أن يكره وينكر بقلبه، فإن لم يكره المنكر وينكره في قلبه، فإن قلبه قلب كافر، ليس فيه ذرة من إيمان.
من هذا يتبين لنا أن غالبية حكام المسلمين الآن ليسوا عصاة أو فسقة فقط، بل هم كفرة كفراً حقيقياً يخرجهم من ملة الإسلام. ويتبين لنا أن الألسنة والأقلام التي تزكي هؤلاء الحكام وتزكي أنظمة الكفر التي يطبقونها هي ألسنة وأقلام أصحابها منافقون كفرة، وكفرهم حقيقي يخرجهم من ملة الإسلام. ويتبين لنا أن الذي يرضى بهؤلاء الحكام ويرضى بأنظمة الكفر التي يطبقونها رضاء قلبياً هو كافر كفراً حقيقياً يخرجه من ملة الإسلام.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية.
لا يكفي أن ينكر المسلم المنكرات بقلبه لأن هذا أضعف الإيمان وغالبية المسلمين يستطيعون أن ينكروا بألسنتهم، وبعضهم يستطيع أن ينكر ويغير بيده. ولكن الذي يتصدى للإنكار بلسانه أو بيده يعرض نفسه لأذى هؤلاء الحكام وزبانيتهم. فإلى أي حد يوجب الإسلام على المسلم أن يتحمل من الأذى في سبيل إبطال الباطل وإحقاق الحق؟ يقول تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ويقول صلى الله عليه وسلم: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم» وقد حدد الفقهاء حدود الاستطاعة بحدود الإكراه الملجئ وهو التعذيب الذي يرجح معه حصول الموت، أو حصول المرض المقعد إقعاداً دائمياً كقلع العيون أو قطع الرجلين أو اليدين أو كسر الظهر أو شلك بعض الأعضاء الأساسية في الجسم، فلا يحل لمسلم أن يترك فرضاً أو أن يرتكب محرماً إلا إذا اكره على ذلك إكراهاً ملجئاً. وليس التهديد بالجلد أو بالسجن أو بالحرمان من الوظيفة وأمثالها مرخصاً للمسلم أن يترك فرضاً أو يرتكب محرماً لأنها ليست فوق الاستطاعة. هذه حدود الواجب. أما المندوب فإن حدوده الموت. فالإسلام حض المسلم أن يتصدى للمنكر ولأهل المنكر ولو ضحى في سبيل ذلك بروحه وليس فقط بماله وجهده، قال صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى ذي سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله».
فانهضوا أيها المسلمون، رحمكم الله، لتطهير مجتمعكم من الفساد والمنكرات، وتأكدوا أن ذلك لا يكون إلا بسحق أنظمة الكفر ورؤوس الكفر من هؤلاء الحكام ومنافقيهم وزبانيتهم، وأخذ السلطة منهم، ووضعها في أيدي رجال يؤمنون بالله واليوم الآخر، يحكمون بكتاب الله وسنة رسول الله.
أيها المسلمون: اعملوا لإقامة الخلاقة الإسلامية الراشدة إذ بها يكرمنا الله بالنصر على اليهود ومَنْ والاهم من الكفار، وبها يوحد الله شمل المسلمين، وبها يطهر الله نفوسنا وعقولنا ومجتمعنا من أدران الكفر التي غزتنا، وبها تعود إلى ربوعنا أحكام شريعتنا الغراء، وبها تعود الأمة الإسلامية أمة عزيزة كما أرادها الله (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ).
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا).
أبو فؤاد
طشقند