بيان إعلامي في الذكرى المئوية لهدم الخلافة أقيموها أيها المسلمون
مائة سنةٍ مرت منذ أن هدم الغرب الكافر الخلافة في رجب 1342هـ الموافق لآذار/مارس 1924م، بمساعدة مجرم العصر مصطفى كمال وغيره من خونة العرب والترك.
مائة سنةٍ عجافٌ عاشتها الأمة الإسلامية ولا زالت مبتلاةً بالغزو الفكري، والنزعات القومية والوطنية، والفتنة والفرقة، وخسارة لكرامتها، ومصادرة لقراراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها؛ عِلاوةً على تسلط الرأسمالية متلبسةً بلبوس الديمقراطية المخادعة، لتُعمل نهباً لخيرات البلاد، وقتلاً للعباد في بلاد المسلمين من شرقها إلى غربها.
ولم يكتفِ الكفار المستعمرون بهذا فعمدوا إلى محاولات تشويه الإسلام كدين بوصفه بالإرهاب تارةً، وبهضم حقوق غير المسلمين تارةً أخرى، كل ذلك لما رأوا أن الإسلام حتى بغياب دولته الخلافة وراعيها الخليفة، قد أضحى الدين الأكثر انتشاراً على وجه الأرض اليوم، فلما عجزوا عن وقف امتداد الإسلام إلى عقر ديارهم وبين أبنائهم، تولوا كِبرهم، فهاجموا مقدسات المسلمين ورموزهم، متمثلةً بالنبي الأكرم سيدنا محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام، ثم القرآن الكريم، ثم عمدوا لمحاولات طمس معالم السنة والتشكيك فيها، بل وصلت عنصريتهم وحقدهم الأعمى إلى سفك دماء المسلمين المقيمين في أوروبا، والتعدي على النساء المسلمات المحجبات العفيفات في الطرقات، وهم الذين يزعمون زوراً وبهتاناً حقوقاً للمرأة.
ثم ها هم يطالبون المسلمين عندهم بالإعلان عن نبذ فكرة التغيير للمجتمع التي هي من صلب الإسلام وجوهره، أي نبذ فكرة التغيير السياسي للمجتمعات، والاقتصار على التعبد في المساجد! هذا وغيره كثير، هو غيضٌ من فيض الحرب على الإسلام وحملة دعوته.
في ظل هذا الظلام الدامس، ما زال حزب التحرير جاداً مُجداً ثابتاً بفضل الله تعالى، يرفع راية التغيير السياسي في بلاد المسلمين، حتى يظهره الله تعالى، بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة أو يهلك دونها، فتراه يَرقُب ببصره وبصيرته، متيقناً بكرم الله تعالى وجوده، مرور مائة سنةٍ على هدم الخلافة عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده، فيطلق واثقاً بالله تعالى حملة “في الذكرى المئوية لهدم الخلافة… أقيموها أيها المسلمون“، مستنفراً طاقته وأجهزته الإعلامية، ليرفع بإذن الله وعي الناس وصولاً بهم إلى الرأي العام على الخلافة، التي يقود قافلة عودتها بإمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، حتى تصل القافلة إلى مبتغاها؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وقبل ذلك رضوانٌ من الله أكبر، لا يوقفها مكر الظالمين ولا كيد المتربصين، لا سيما أن الحزب اتخذها قضيةً مصيريةً، أي يُتخذ حيالها إجراء الحياة أو الموت، فهي أي الخلافة، البضاعة والصناعة، والعزَّ والمنعة، وهي حافظة الدين والدنيا، وهي الأصل والفصل، بها تقام الأحكام، وتحدُّ الحدود، وتفتح الفتوح، وتُرفع الرؤوس بالحق، وهي التي تحرر البلاد والعباد من نفوذ الكفار وعملائهم، وبطش زبانيتهم وأزلامهم. هي التي تنشر العدل والخير، وتُعز الإسلام والمسلمين، وتقطع دابر الظلم والظالمين، وتُذل الكفر والكافرين.
وسيراً في هذا الجهد المبارك، يدعو حزب التحرير/ ولاية لبنان، المسلمين في لبنان إلى الصدع بهذه الحملة على منابرهم، وفي مجالسهم، وعلى وسائل تواصلهم، وأن يتوجهوا في شهر رجب الحرام، رجب الخير، رجب الأصب، أن يصب الله سبحانه وتعالى رحمته على الأمة صباً، استخلافاً وتمكيناً وأمناً، عسى الله تعالى أن يكرمنا بوعده: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، ومستبشراً بما بَشَّرَ به النبي ﷺ: «… ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة».
ويدعوكم لزيارة مواقعه على وسائل التواصل، ومشاركته الأجر والثواب في هذه الحملة على مستوى لبنان والعالم، والتفاعل على الأرض مع شبابه الذين يصلون الليل بالنهار حتى تشرق شمس الإسلام من جديد في دولة العدل والرشد، للمسلمين وغير المسلمين، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فعسى الله عز وجل أن يزيل بها هذه الغمة عن الآخِرين كما أزالها عن الأخيار الأولين، ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية لبنان