يحلّ على المسلمين شهر رجب لهذا العام وقد مر على هدم الخلافة نحو مائة سنة!
مائة سنة! عاشها المسلمون بلا خليفة، وفي ذلك معصية لله من أكبر المعاصي، حيث يقول الرسول ﷺ: «… ومَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» (رواه مسلم).
مائة سنة! وشرع الله معطل في أنظمة الحكم والاقتصاد والعقوبات والسياسة الخارجية، والله سبحانه يقول: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.
مائة سنة! وبلاد المسلمين تابعة للغرب الكافر المستعمر؛ يستغلها في بسط نفوذه وتحقيق مصالحه، والله سبحانه يقول: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.
مائة سنة! وسلطان الأمة مسلوب تتجاذبه فئات قليلة هنا وهناك، ومحتكر بين عسكر أو أُسر أو أحزاب، وقد جعل الله تعالى السلطان بيدها، قال رسول الله ﷺ: «الْأَمْرُ إِلَى اللَّهِ يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ»، وعمر الفاروق رضي الله عنه يقول: “فَمَنْ تَأَمَّرَ مِنْكُمْ عَلَى غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ”.
مائة سنة! وحال الأمة لا يغيب، كما لا يغيب حزب التحرير الذي ما برح يُبَصِّر الأمة، خاصة في شهر رجب الخير، بعزها الذي كانت فيه يوم كانت خلافتها قائمة، وبالذل الذي صارت إليه بعد زوالها. وما زال الحزب يذكّر الأمة بأنها قادرة بإذن الله على هزيمة الكفار المستعمرين وعلى رأسهم أمريكا، التي خبرت جزءاً يسيراً من بأس المسلمين على يد فئات ضعيفة في سلاحها قوية في عقيدتها، دفعت أمريكا للبحث عن استراتيجية للخروج العسكري من المستنقع العراقي والأفغاني. هذا والمسلمون ليس لهم دولة تستنفرهم، فكيف لو انتظم أمرهم، وتوحد صفهم، وقادهم خليفتهم؟!
وما زال حزب التحرير يبشر الأمة بأنه يغذ السير في عمله الجاد المُجدّ، في حمل الدعوة وطلب النصرة، لإقامة الخلافة التي بشر رسول الله ﷺ بعودتها بعد هذا الملك الجبري بقوله ﷺ: «… ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» (رواه أحمد).
والله نسأل أن يري أهلنا في بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين وجوب العمل للخلافة حقاً فيسارعوا للالتحاق بالدعوة للخلافة ونصرة العاملين لها، وأن يريهم الدساتير الوضعية والديمقراطية باطلاً ويرزقهم اجتنابه.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
دائرة الإعلام لحزب التحرير في ولاية الكويت