100 عام بلا خلافة نظرة على شعب أوزبيكستان الذي يعيش بدون خلافة
يوجد اليوم عدد متزايد من الأوزبيك الذين يشتكون ويعبرون عن عدم رضاهم بسبب انقطاع الكهرباء والغاز في أيام الشتاء الباردة؛ لأنه في أيام الشتاء الباردة هذه، تصبح تدفئة المنزل مشكلة كبيرة جدّا للناس، لأن الدولة تقطع إمدادات الغاز والكهرباء عنهم. ويعاني الناس من ذلك وخاصة كبار السن والمرضى والأطفال، بينما تنتج أوزبيكستان حسب الإحصائيات الرسمية 60 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً. وتحتل المرتبة الثالثة في إنتاج الغاز بعد روسيا وتركمانستان بين دول كومنولث الدول المستقلة، وهي في العالم من بين العشرة الأوائل في إنتاج الغاز، ولكن هذا الغاز تنتجه شركتا روسيا لوك أويل غاز بروم. في الوقت نفسه، تشتري الصين أيضاً من أوزبيكستان 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً. بالإضافة إلى ذلك، فإن أوزبيكستان مدينة لشركة لوك أويل الروسية بمبلغ 600 مليون دولار لإنتاج غازها، أي غاز أوزبيكستان!! ولا شك أن هذا الدين، إلى جانب الديون الأخرى، سيشكل عبئا ثقيلا على شعب أوزبيكستان. نتيجة لذلك، يعيش شعب أوزبيكستان في فقر، والأشخاص الذين يعانون من البطالة يغادرون إلى روسيا ودول أخرى بحثاً عن عمل. فوفقاً للتقديرات الرسمية، فإن حوالي 2 مليون أوزبيكي هم عمال مهاجرون في روسيا. وفقاً لنظام المعلومات الموحد لروسيا، في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020، جاء أكثر من 400 ألف أوزبيكي إلى روسيا للعمل. هذه مجرد إحصائيات رسمية لأولئك الذين غادروا إلى روسيا بحثاً عن عمل. علاوة على ذلك، يضطر الناس إلى مغادرة بلدان أخرى بحثاً عن عمل ولأسباب أخرى، مثل القهر والظلم والاضطهاد. هناك العديد من المشاكل في مجالات أخرى يعاني منها الناس أيضا.
فاليوم، يشبه وضع المسلمين في أوزبيكستان وضع المسلمين في البلدان الأخرى. بينما أسلافهم على هذه الأرض في الماضي قدموا مساهمة كبيرة في تنمية العالم في جميع المجالات. واليوم يتخبط المسلمون، أحفاد هؤلاء الأجداد- بسبب القضاء على الخلافة – في الظلام والذل حيث قام نظام الكفر. وهذه، بلا شك، الثمار المرة لفقدان دولة الخلافة التي تدير الناس بعناية. فعندما تعود دولتنا – دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة – إلى الحياة، فإنها لن توفر لرعاياها الاحتياجات الأساسية فحسب، بل ستوفر لهم الاحتياجات الكمالية أيضا. ويدل على ذلك حديث رسول الله ﷺ الذي يقول: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْمَاءِ وَالْكَلْإِ وَالنَّارِ»! لهذا السبب نحن اليوم في أمس الحاجة إلى دولتنا، إلى دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة… فأقيموها أيها المسلمون… أقيموها أيها المسلمون!
نسأل الله العلي القدير أن نبايع أميرنا، العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة الخليفة الأول في دولة الخلافة الراشدة الثانية قريبا إن شاء الله! وما ذلك على الله بعزيز.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾