إعلان قاديروف بأن المسلمين يعيشون أفضل أوقاتهم على مر التاريخ!
الخبر:
ذكرت وكالة الأنباء (Eurasia Daily) في 1 آذار بأن رئيس الشيشان رمضان قاديروف أعلن بأن مسلمي الجمهورية يعيشون الآن أفضل أوقاتهم في التاريخ. وبحسب كلامه فإن زمن الحكم القيصري وزمن الاتحاد السوفييتي كان الدين ممنوعاً بصرامة.
“منعونا من الصلاة والصيام. تعرض العلماء للاضطهاد. بناء المساجد والمدارس أحلام غير قابلة للتحقق. كان أجدادنا يدعون من أجل أمر واحد، حرية العبادة. الحمد لله رب العالمين الذي بفضله صارت هذه الأوقات أثراً بعد عين”. كلام قاديروف على موقع “منتدى غروزني”.
يوجد في الشيشان الآن 1248 مسجدا ومصلى، 7 مدارس لتحفيظ القرآن وعشرات المدارس الدينية.
التعليق:
رمضان قاديروف يقدم نفسه على أنه يسير على خطا بوتين، ولذلك ليس غريباً أن نسمع منه مثل هذه التعليقات الغبية. كل العالم يعلم سياسة روسيا المعادية للإسلام، وبناء المساجد الكبيرة والجميلة في الشيشان يدل على أنه مسموح لحكام الشيشان القيام بذلك مقابل تأييدهم لسياسة الكرملين المعادية للإسلام، ولا تدل ولا بحال من الأحوال على أن مسلمي روسيا يحيون حياة جيدة.
يمكن الاتفاق مع قاديروف على أن الأمة الإسلامية تعيش اليوم أفضل أوقاتها بالنظر إلى كونها تعمل على استجلاب رضا الله سبحانه وذلك بالعمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. هذا الوقت لم تعشه الأمة منذ إقامة الدولة الإسلامية الأولى على يد الرسول ﷺ في المدينة المنورة وحتى هدمت الخلافة العثمانية قبل مائة عام.
إن أجر العاملين اليوم بجد لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة أجر لم يكن لأجدادهم السابقين. قال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّاماً الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَزَادَنِي غَيْرُ عُتْبَةَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟! قَالَ: بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ».
وبعد أن يعيد المسلمون دولتهم ويوحدوا كل بلادهم في ظلها، يمكن حينها فقط القول إنهم بحق يعيشون في أفضل أزمانهم.