ضمن فعاليات رجب وفي ذكرى هدم الخلافة وتحت عنوان “103 عاما على هدم الخلافة… آلام وآمال الأمة الإسلامية” أقام حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة القضارف وضمن سلسلة من ثلاثة منتديات لشهر رجب، أقام الحزب أول هذه المنتديات يوم السبت 8 رجب 1445هـ الموافق 20/1/2024م الساعة الرابعة عصراً، بمكتبه بديم حمد شرق.

المتحدث الأول الأستاذ عوض مهاجر، عضو حزب التحرير، تحدث عن تاريخ المسلمين في عهد الخلافة التي أسس بنيانها رسول الله ﷺ وعض عليها أصحابه بالنواجذ فنقلتهم من ذل وشتات إلى عز وتمكين فسادوا الدنيا بحقها ونشروا العدل في ربوع الدنيا. ثم تغير الحال بما لا يسر الصديق حيث أصبحنا مزقاً هزيلة ودويلات كرتونية يسيرها الغرب الكافر المستعمر كيف يشاء فيشعل الحروب بين هذه الدويلات بعضها بعضاً بل وفي البلد الواحد حيث جعل المسلم يستبيح دم وعرض ومال أخيه المسلم تحت حجج رسمها الغرب الكافر لتخدم مصالحه، ثم يتباكى مدعيا صون حقوق الإنسان، مستشهدا بحرب السودان واليمن وليبيا وغيرها.

المتحدث الثاني الأستاذ ميسرة يحيى محمد نور، عضو حزب التحرير تحدث عن قدرة الخلافة على تغيير هذا الواقع الفاسد كما غيرته من قبل، مستشهداً بحالات الضيق والأزمات التي مر بها المسلمون وكيف اجتازتها الخلافة بنجاح بفضل تمسكهم بالإسلام ومفاهيمه التي تدعو إلى رد الأمر لله ورسوله وليس كما يتخبط الحكام العملاء اليوم باحتكامهم إلى ملة الكفر ومؤسساته الاستعمارية التي أنشئت للوقوف في وجه الإسلام وأهله. فوق أنها طاغوت لا يجوز التحاكم إليها مستشهدا بقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾ وقوله ﷺ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ». مؤكداً أن لا خلاص لنا إلا بإقامتها خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة.

ضابط المنصة الأستاذ محمد عبد القادر، عضو حزب التحرير أدار الندوة بتميز مرحباً بالحضور وموزعا الفرص والمداخلات، حيث شهد المنتدى حضورا مميزا ومداخلات طيبة، حيث شارك الشيخ أحمد داوود القيادي في قبيلة الهوسا في مداخلة متمنيا عودة الأمان في ظل الإسلام شاكرا حزب التحرير على الفعالية القيمة. هذا وقد ازدان المنتدى بمداخلات أخرى مثل الشيخ عمر شعيب وآخرين وأسئلتهم التي أجاب عليها الأساتذة بوعي تام وإدراك عميق.

وفي الختام شكر الأستاذ محمد عبد القادر الحضور على تلبية الدعوة سائلاً الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم وأن يعز أمتنا بعودة الخلافة الراشدة الثانية التي وعد بها ربنا سبحانه وبشر بها رسوله الكريم ﷺ على منهاج النبوة.

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

في ولاية السودان