هولندا: مؤتمر الخلافة السنوي
هولندا: مؤتمر الخلافة السنوي
إحياء للذكرى الخامسة والتسعين لسقوط دولة الخلافة الإسلامية حامية حمى الإسلام والحصن المنيع الذي تحصنت به الأمة لما يزيد على ثلاثة عشر قرنا من الزمن، قام شباب حزب التحرير في هولندا يوم أمس الأحد الموافق لـ 2016/05/08 بعقد مؤتمر الخلافة السنوي تحت عنوان “أمة واحدة، راية واحدة، دولة واحدة”، وقد حضر المؤتمر الكثير من أبناء المسلمين من بلاد أوروبية مختلفة مثل بلجيكا وفرنسا وسويسرا، جمعهم الحنين والشوق والعهد على مواصلة العمل حتى تتحقق وحدة الأمة الإسلامية من جديد في دولة واحدة تظللها راية المصطفى e، راية العقاب كما كانت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين من بعده وسائر عصور الخلافة.
هذا وقد افتتح المؤتمر بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها تكريمٌ لأحد الإخوة الأفاضل، إذ كان من السابقين في حمل الدعوة في هولندا، ومن الذين أفنوا أعمارهم في حمل الدعوة، ثم جرى تكريم لأخ كريم يعمل ليل نهار بصمت ودون كلل أو ملل رغم إعاقته الجسدية، تلى ذلك كلمة للأخ عبد المالك الذي عرّج في كلمته على كيفية فقدان الأمة لوحدتها السياسية يوم سقطت خلافتها، وقدّم للحضور نبذة تاريخية عن الخلافة، وعن بعض الأعمال الجليلة التي تحققت يوم كان للمسلمين خلافة، كقيام صلاح الدين بتحرير المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالت الحرمين، وما كان ذلك ليحصل لو لم يكن للمسلمين دولة، وتعرض الأخ عبد المالك للأسباب التي أدت إلى سقوط الخلافة وما ترتب على سقوطها من نتائج كارثية.
أما الكلمة الثانية فقد ألقاها الأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، حيث تحدث فيها عن الدعوة العالمية لوحدة المسلمين، مركّزا في حديثه على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد حاجة المسلمين إلى الوحدة على أساس الإسلام، وتكلم أيضا عن العوائق التي تحول دون وحدة المسلمين السياسية كالوطنية والقومية والطائفية، وركز في كلمته كذلك على ضرورة ووجوب عمل المسلمين من أجل تحقيق وحدة المسلمين بغض النظر عن الاختلافات الفقهية بينهم.
أما الكلمة الثالثة فقد ألقاها الأستاذ خالد عمراوي، وقد تناول فيها مركزية الخلافة في الإسلام، وكيف أن الخلافة هي التطبيق العملي لوحدة المسلمين، وبدون الخلافة يبقى المسلمون مُفرَّقين شذر مذر، وتكلم عن محاولات الغرب علمنة العالم الإسلامي، كما تحدث عن ثورة الشام التي رفعت راية الإسلام وصدحت عاليا بالدعوة إلى إقامة الخلافة في الشام ولذلك عاداها القريبون من الحكام، بعد أن رأوا فيها تهديدا لعروشهم، وعاداها البعيد الكافر المستعمر بعد أن رأى فيها تهديدا لوجوده ومصالحه في بلاد المسلمين.
أما الكلمة الأخيرة فقد ألقاها الأخ كمال أبو زيد الذي ناقش دور الجالية المسلمة في الغرب في العمل من أجل وحدة المسلمين، فالمسلمون كالجسد الواحد أينما كانوا، وعليهم أن يتلبسوا بالفرض الذي فرضه الله عليهم، وقارن أبو زيد بين حمل الدعوة في الغرب والعالم الإسلامي، وأكد على أهمية الصراع الفكري والكفاح السياسي ومفهوم الأمة الواحدة.
هذا وقد اختتم المؤتمر بالدعاء إلى الله عز وجل أن يوحد الأمة قريبا وأن يلم شعثها في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في أوروبا