التطبيع ينشط بسرعة من خلال محادثات المياه الخلافة ستقوم بحل قضية المياه من خلال تدمير خطة “الهند الكبرى”
في 20 آذار/مارس 2017، قال وزير المياه والطاقة خواجا آصف في مؤتمر صحفي بأن “باكستان سعيدة بأن الهند وافقت على استئناف المحادثات بين مفوضي المياه الهندوس …”. وقد تدخلت الولايات المتحدة على أعلى مستوى لمساعدة البلدين على حل هذه القضية. وستجرى محادثات على مستوى الوزراء حول مشروعي راتل وكشانغانغا للطاقة المائية في واشنطن في 11 و12 و13 نيسان/أبريل”. أما الآن، فبينما فاز حزب بهاراتيا جاناتا الموالي لأمريكا بانتخابات في مقاطعات هندية رئيسية، تستأنف الهند عملية “التطبيع” مع باكستان. وعلى الرغم من العلاقات العدائية الظاهرة، كان من المتوقع أن يستأنف عملاء أمريكا في الهند “التطبيع”، في حين إن نظام باكستان العميل لأمريكا، كان ينتظر بشدة أن يلعب دوره في الخطة الأمريكية.
في السنوات الثلاث الماضية، هاجمت الهند خط المراقبة والحدود العاملة، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين والعسكريين وتدمير الممتلكات. كما كثفت الدولة الهندوسية اضطهادها لمسلمي كشمير المحتلة منذ تموز/يوليو الماضي، وذلك باستخدام مدافع بيليه لإعماء المسلمين في كشمير. ووفقا للحكومة الهندية نفسها، فقد أصيب 500 شخص جراء هذا السلاح، ومعظمهم أصيب “بضرر هيكلي متعدد” لأعينهم، مما يتطلب عمليات جراحية متعددة وعلاجا طبيا مطولا. ومع ذلك، تشير تقارير مستقلة إلى عدد أكبر بكثير من 4500 مصاب بسبب تلك المدافع. وكما لو لم يكن ذلك كافيا، فقد استخدمت الدولة الهندوسية الأراضي الأفغانية للقيام بأنشطة إجرامية في جميع أنحاء باكستان من أجل زعزعة استقرارها، مع إلقاء القبض على كولبوشان ياديف الذي قدم دليلا على التدخل الهندي. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذه الاعتداءات، فإن عملاء أمريكا في القيادة السياسية والعسكرية في باكستان اعتمدوا سياسة “ضبط النفس”، حتى يتمكن حزب بهاراتيا جاناتا من استغلال سياسته العدوانية ضد باكستان لكسب الانتخابات. والآن عندما حقق حزب بهاراتيا جاناتا الموالي لأمريكا انتصارات انتخابية كبيرة، تقوم إدارة ترامب بتعبئة نظام باجوا-نواز لبدء عملية “التطبيع” تحت ستار معاهدة المياه مع الهندوس.
على مدى أكثر من عقد من الزمان، حذر حزب التحرير في باكستان “التطبيع” بين باكستان والهند، وبين بأنه خطة أمريكية لتأمين الهيمنة الإقليمية الهندية، ولكبح جماح الصين ومحاربة الصحوة الإسلامية. وفي 14 كانون الأول/ديسمبر 2003، قال نفيد بوت الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في ولاية باكستان إن “الأمة يجب أن تسرع في إقامة دولة الخلافة حتى تفشل خطط الهندوس والنصارى المتعلقة بـ”الهند الكبرى”. وفي 17 شباط/فبراير 2017، أصدر حزب التحرير/ ولاية باكستان نشرة بعنوان “بحثا عن سعادة ترامب، يسعى الحكام الباكستانيون من أجل إرضاء “الهند الكبرى” و”خيانة كشمير”، حيث حذر من ذلك قائلا: “أيها المسلمون في باكستان! تحت شعار “التطبيع” و”تدابير بناء الثقة”، يرعى الخونة في القيادة الباكستانية مشروع (الهند الكبرى) ويخونون كشمير المحتلة”.
إن باكستان لم تكسب أي شيء من قبول الإملاءات الأمريكية، ولن تفعل ذلك أبدا لأن المستعمرين يسعون دائما إلى إخضاع واستغلال وقمع أي دولة تخضع لهم باسم التحالف معهم لأن الدولة الخاضعة لهم تقتل نفسها عملياً!، لقد تسبب خضوع باكستان لإملاءات الولايات المتحدة سابقا إلى تخلي باكستان عن مطالبتها بثلاثة أنهار في إطار معاهدة المياه مع الهندوس. واتباع الإملاءات الأمريكية الآن يعرقل وصول باكستان إلى الأنهار المتبقية ويجعلها خاضعة لأهواء الدولة الهندوسية المحاربة. وقد نشأت مشكلة المياه لأن الهند احتلت جزءا من كشمير ولن تحل إلا بتحرير كشمير وجعلها جزءا من باكستان كجزء من الجهود الرامية إلى إعادة شبه القارة الهندية إلى حكم الإسلام كما كانت لقرون عديدة. والخطوة الأولى لتدمير خطة “الهند الكبرى” هي من الضباط الصادقين من القوات المسلحة الباكستانية بإعطاء النصرة لحزب التحرير بإمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، لإقامة الخلافة على منهاج النبوة في باكستان.
﴿فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: 194]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان