أوقفوا اضطهاد حزب التحرير النظام الباكستاني يؤكد ولاءه للصليبي ترامب بقمعه العاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة
في الأيام الأولى التي تعهد فيها الرئيس الجديد للولايات المتحدة (دونالد ترامب) بمواصلة الحملة الصليبية الغربية ضد الإسلام والمسلمين، واصل حكام باكستان اعتداءاتهم الوحشية على دعاة الخلافة على منهاج النبوة. في هذا السياق، بينما كان الشاب (كامران الشيخ) – 39 عاماً، وهو محاضر قدير في إحدى الجامعات، وأب لثلاثة أطفال – خارجاً من السجن بكفالة وعائلته تنتظره في السيارة، داهمته قوات من عملاء الحكومة واعتقلته، يأتي هذا الاعتداء ضمن العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ارتكبت ضد (كامران الشيخ)، حيث تعرض في التاسع من شباط/فبراير 2016م للاختطاف من قبل الوكالات السرية الحكومية، وظل مختطفاً عدة شهور، تعرض خلالها للتعذيب الشديد بما في ذلك الضرب المبرح والتجويع، وبعد تسليمه للقضاء وتمكنه من الخروج بكفالة أُعيد اعتقاله لاحقاً مرة أخرى! والآن وبعد أن حصل على كفالة للمرة الثانية تم القبض عليه وهو خارج من السجن! هذا القمع يضاف إلى اختطاف نفيد بوت (الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان) في 11 من أيار/مايو 2012م، وحبس العشرات من شباب حزب التحرير وتعذيبهم، منذ تم حظر الحزب في عهد مشرف بناء على تعليمات واشنطن.
يستهجن كل مراقب سويّ صدور هذه الأعمال الإجرامية عن مسلم أو حتى إنسان، فهذه الأعمال خالية من أخلاق المروءة والنُبل التي يُفترض أن تتجسد في رجل الأمن، وخالية من أي قيم رفيعة أوجدها الإسلام في نفوس المسلمين، فقد وصلت الحال بهذا النظام وبلطجيته أن تجردوا من القيم الإنسانية التي تحترم كرامة الإنسان بصفته إنساناً، علاوة على كرامة المؤمن بالله، فما بالك بأولياء الله من شباب حزب التحرير الذين نذروا أنفسهم في سبيل نهضة هذه الأمة بإسلامها العظيم وإخراج البشرية جمعاء – ومنها الأمة الأمريكية سيدة هذا النظام – من ظلمات الرأسمالية وجشعها إلى عدل الإسلام وإنصافه. ألم يعد محسوساً ملموساً لدى كل ذي بصر وبصيرة أن سياسة هذا النظام وسيدته في واشنطن هي سياسة بطش وملاحقة للمخلصين في هذه الأمة، سياسة هدفها الحيلولة دون وصول نور الإسلام وعدله للبشرية جمعاء ومنها المسلمون؟!
لقد أكّد النظام مراراً وتكراراً أنه لا يوجد قانون في باكستان إلا قانون وزارة الخارجية الأمريكية، لأنه قانون المستعمر الذي يأمر بقمع الإسلام والمسلمين في الدولة التي نشأت باسم الإسلام! وقد أكّد النظام أنه يريد إحياء أيام الاحتلال البريطاني القديم، الذي كانت السلطة القضائية والشرطة فيه تقوم على قمع المسلمين الذين ضحوا لإيجاد الإسلام في هذه البلاد الطاهرة. لقد تفانى هذا النظام في إرضاء أسياده في واشنطن ضارباً عرض الحائط بوعيد رب العالمين سبحانه وتعالى للذين يعذبون المسلمين المخلصين، في قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾.
حزب التحرير/ ولاية باكستان يؤكد للنظام وأسياده في واشنطن أن البطش بالحزب وشبابه لن يبطئ من مسيرته، ويجب على إدارة ترامب وزبانيته في العالم الإسلامي أن لا يستهينوا بالمسلمين المخلصين الملتزمين، لأنهم لا يخشون إلا الله سبحانه وتعالى، فهم على الحق، وعلى استعداد للتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى، وأن الله القوي العزيز هو حسبهم وناصرهم. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان