الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ | 21 نوفمبر 2024م | الساعة الآن: 21:11:46
(ت.م.م)
قصيدة: “أجهزة دولة الخلافة”
ومشروعَ الخلافةِ في ثَباتٍ | تبنى الحزب فيه مع البيانِ |
مع التحرير قم نبنيْ نظاماً | جديراً بالقيادةِ في تَفانِ |
فهيكلهُ الخليفةُ في عُلاهُ | يُبايَعُ بيعةً – رأسُ الكيانِ |
تبايعُهُ الجموعُ بكلِ أرضٍ | بمن فيهم ذوو أهلِ السِنانِ |
همُ الأنصارُ مَنْ عَقَدوا لطه | وصار المؤمنون كما البنان |
فآخى بينهم وأقام صرحاً | لدين الله، يا طوبى الجِنانِ |
فهيا فاعملوا لنعيدَ عزاً | لتسموَ أمتي فوقَ العَنانِ |
دعوني أُكْمِلِ الأبياتَ شِعراً | بأفعالِ الخليفةِ في مَعانِ |
فَحُقَّ لَهُ يُعَيّنُ حاكمينا | ولاةً في الزمانِ مع المكانِ |
كذاك يقلدُ العُمّالَ حكماً | على الصدَقاتِ أقصاها ودانِ |
بتفويضٍ يعاونُهُ رجالٌ | يقلدُهُمْ عُموماً في العيانِ |
يُطالِعُ فِعْلَهُمْ في كلِ أمرٍ | له فصلُ الخِطابِ بلا تَوانِ |
مُعاوِنهُ على التنفيذِ شهمٌ | وخيرُ بِطَانَةٍ للتُرْجُمانِ |
مهمتُهُ البريدُ فَمَنْ سِواهُ ؟! | يتابِعُ في قرارٍ (فَرَمَانِ) |
ومجلسُ أمةٍ قد ناب عنا | وليس بمجلسٍ كالبرلمانِ |
فليس مُشَرِّعاً أبداً وكلا | له الشورى وشكوى ما نعاني |
له حصرُ الخلافةِ بعدَ موتٍ | لكي نختارَ مِنْ بعدِ امتحانِ |
وكلُ مُرَشَّحٍ منهم جديرٌ | ومحكمةُ المظالمِ للبيانِ |
لها عزلُ الخليفةِ إذْ تَراهُ | أخَلَّ بشرطِ بيعتِهِ ثَوانِيْ |
لها فصلُ الخطابِ ونقضُ حكمٍ | يُخالفُ للشريعةِ في امتهانِ |
وتنظرُ في مظالمِ حاكمينا | وتحكُمُ لا تُحابي أو تُدانيْ |
ودائرةُ الجهادِ لها أميرٌ | شُجاعٌ هَمُّهُ كَسْبُ الرِهانِ |
يذودُ عنِ الديارِ بكلِ عزمٍ | ويُعْلِيْ الدينَ مِنْ بعدِ الهَوانِ |
ودائرةُ القُضاةِ لها مديرٌ | يُعَيّنُ كلَ قاضٍ ذا لسانِ |
وذا علمٍ لينظرَ في القضايا | خصوماتٍ ومَجنيٍ وجانِ |
ومحتسِبٌ بلا داعٍ ودَعْوَى | يُزيلُ الضُّرَّ في نفسِ المَكانِ |
وكلُ جريمةٍ مما أضَرَّتْ | بحقِ الكلِ، من فعلٍ مُدانِ |
مصالحُ أمتي تُرْعَى بعدلٍ | فَيُسْعِدُنا بِخيراتٍ حِسانِ |
من الثرَوات أو نيلِ الحقوقِ | وتُحفَظُ مثلَما الدرِ المُصَان |
يُمَكّنُ كلَ فردٍ مِنْ حياةٍ | بعزٍ، بَلْ تَفُكُّ لِكُلِّ عَانِ |
سواءٌ مسلمٌ أو أهلُ عهدٍ | فذا حقٌ ومِنْ غيرِ امتنانِ |
فتعليمٌ وتطبيبٌ وأمنٌ | ضروراتٌ وحقٌ لا أماني |
وبيت المال دائرةٌ اليها | مواردُ مِلْكِ عامٍ بِائْتِمانِ |
كذا ملكٌ لدولتنا بقسمٍ | بلا خلطٍ ، فحكمُ الظلمِ فانِ |
وقسمٌ للزكاة تُرَدُّ حتماً | على أصنافها تلك الثمانِ |
وإعلامٌ لدولتنا منيرٌ | ودائرةُ تُخاطِبُ بالبيانِ |
تُوَحّدُ أمتي بالشرعِ ليست | مُرَوّجَةً لرقصٍ أو أغانِ |
وليست للشذوذِ وفِكرِ كُفرٍ | ولا للجنسِ أو فعلِ الزواني |
هيَ النبراسُ منبرُ دِينِ حَقٍ | لتُسْمِعَ ذا فُؤادٍ أوْ جَنانِ |
وتفضحُ بالحقائقِ كلَ جُرمٍ | وتَكْشِفُ كلَ خَوّانٍ جَبَانِ |
فهذي بعضُ أبياتٍ وليست | تُحيطُ بفكرةٍ مَلَكَتْ جَنانِيْ |
ولستُ بشاعرٍ رَكِبَ القَوافِيْ | وأَمضِيْ سابحاً مَهما رَمانيْ |
فإن وُفّقْتُ من ربي بخيرٍ | فحمداً للذي سَوّى بَنانيْ |
وأنْعِمْ بالثباتِ على فَقيرٍ | لرحمتِهِ وأَكْرِمْ بِالحَنانِ |
ومَنْ يدريْ لعلَّ غَداً تُدَوّيْ | بياناتُ الخليفةِ والتهاني |
فوعدُ اللهِ حقٌ لا يُمارَى | وبُشراهُ النَّبِيْ هزت كياني |
إذا اقترنَ الكتابُ وهَدْيُ طه | يبشرُنا؛ فيا طِيبَ القِرانِ |
وكلٌ مُنْزَلٌ من عندِ ربي | كفاني أَنني عبدٌ كفاني |
كفاني أنني لَّبَيْتُ ربي | حَمَلْتُ لدينِهِ لَمّا دعاني |
فيا رباهُ أكرمْ حِزْبَ خيرٍ | وكُنْ لأميرِهِ في كلِّ شانِ |
وفِقْنا جميعاً ما حَيينا | سألتُكَ بالكتابِ وبالمثانيْ |
عبد المؤمن الزيلعي