الطـبـعـة الأولى
1382هـ – 1963م الطـبـعـة الثـانيـة
(معتمَدة)
1430هـ – 2009م
(نسخة محدثة بتاريخ 2014/05/25م)
::محتويات/فهرس الكتاب :: |
أحـكام عامـة
نظـام الحـكم
الخـلـيـفـة
كيفية البيعة
المعـاونـون
معـاون (وزير) التنفـيـذ
الكتب الموجهة إلى الرعية بشكل مباشر
العلاقـات الدولية
الجيـش أو الجند
أجهـزة الدولة الأخرى غير الجيـش
الـولاة
أمير الجهـاد: دائرة الحـربية – الجيـش
الأمـن الـداخلي
دائرة الخـارجية
دائرة الصناعـة
القضـاء
الجهـاز الإداري
اليسر
السـرعة في الإنجاز
الكفـاءة
بيت المـال
قسم الـواردات
قسم النفقات
الإعـلام
مجلـس الأمـة (الشـورى والمحاسبة)
النظـام الاجتمـاعي |
|
|
اقرأ في هذا الكتاب: |
أحكام عامة
المادة 1: العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها، إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له. وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية.
تنشأ الدولة بنشوء أفكار جديدة تقوم عليها ويتحول السلطان فيها بتحول هذه الأفكار، لأن الأفكار إذا أصبحت مفاهيم – أي إذا أدرك مدلولها وجرى التصديق بها – أثرت في سلوك الإنسان، وجعلت سلوكه يسير بحسب هذه المفاهيم، فتتغير نظرته إلى الحياة، وتبعاً لتغيرها تتغير نظرته إلى المصالح. والسلطة إنما هي رعاية هذه المصالح والإشراف على تسييرها. ولذلك كانت النظرة إلى الحياة هي الأساس الذي تقوم عليه الدولة، وهي الأساس الذي يوجد عليه السلطان، إلا أن النظرة إلى الحياة إنما توجدها فكرة معينة عن الحياة، فتكون هذه الفكرة المعينة عن الحياة هي أساس الدولة وهي أساس السلطان. ولما كانت الفكرة المعينة عن الحياة تتمثل في مجموعة من المفاهيم والمقاييس والقناعات، كانت هذه المجموعة من المفاهيم والمقاييس والقناعات هي التي تعتبر أساساً، والسلطة إنما ترعى شؤون الناس وتشرف على تسيير مصالحهم بحسب هذه المجموعة؛ ولذلك كان الأساس مجموعة من الأفكار وليس فكرة واحدة، وهذه المجموعة من الأفكار قد أوجـدت بمجـمـوعـهـا النظرة إلى الحياة، وتبعاً لها وجدت النظرة إلى المصالح وقام السلطان بتسييرها حسب هذه النظرة. ومن هنا عرفت الدولة بأنها كيان تنفيذي لمجـمـوعـة المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تقبلتها مجموعة من الناس.
|
|
|