حال المرأة بعد تسعة وتسعين عاما من هدم دولة الخلافة

حال المرأة بعد تسعة وتسعين عاما من هدم دولة الخلافة

 

الخبر:

تحت عنوان: “عشية يومها العالمي – إحصائيات بأوضاع المرأة الفلسطينية”، نشرت وكالة معا للأنباء على موقعها بتاريخ: 05/03/2020م، خبرا جاء فيه: “استعرضت رئيس مركز الإحصاء الفلسطيني علا عوض، اليوم الخميس، أوضاع المرأة الفلسطينية عشية يوم المرأة العالمي الذي يصادف الأحد 08/03/2020…”

التعليق:

جاءت هذه الإحصائية في الذكرى السنوية التاسعة والتسعين لهدم الخلافة، وهي تبين الحال الذي وصلت له المرأة في غياب الراعي والحامي. تسعة وتسعون عاما غيرت المفاهيم وقلبت الموازين؛ فالمرأة التي ترأس أسرة لا تعدم رجلا يقوم مقامها ويتحمل مسؤولياتها، لكن دولتنا (العتيدة!) تريد خلط الأوراق وتحميل الرجل مسؤوليات المرأة كما تحميل المرأة مسؤوليات الرجال، فهي وفق مفاهيمهم القاصرة عليها تحمل مسؤولية الأسرة إن غاب المعيل، والعمل لكسب الرزق حتى بوجود الزوج أو الأب أو المعيل، لا تريدها مكرمة في بيتها يصل إليها رزقها وتقضى لها حوائجها كما أراد لها الإسلام، بل تريدها أن تعافر في الحياة العامة بحثا عن عمل أو قياما بعمل، المهم ألا تبقى في البيت ترعى النشء وتربي الأجيال.

من تجلس في بيتها وتقوم بعملها الأصلي الذي خلقت له؛ أماً وربة بيت وعرضاً يجب أن يصان تعتبر متبطلة عاطلة عن العمل يجب البحث عن حل لمشكلتها وإلحاقها بعمل يخرجها من بيتها وينهي تبطلها، فتربية النشء وإدارة البيت ليست عملا منتجا وفق مفاهيم الرأسمالية العفنة التي لا تعترف إلا بالقيمة المادية ليس غير!

يريدونها أن تلتحق بالمدارس ليس لتتثقف وتتعلم دينها وكيف تكون مسلمة طائعة لربها خادمة لأمتها بل لغرس المفاهيم الغربية في عقلها وتهيئتها للتمرد على واقعها.

وأما الجامعات وما أدراك ما الجامعات، فهي ليست كجامعة بغداد وقرطبة تعلم الثقافة الإسلامية والعلوم التجريبية وإنما تعلم العلمانية والإلحاد. وهي أفكار تشكيكية يجب أن تطلع عليها المرأة لعلها تتأثر بها وتحرفها عن جادة الحق وتفقدها الثقة بالإسلام.

هذا ما وصلت له المرأة بعد تسع وتسعين سنة من هدم الخلافة؛ صرن هدفاً للنسويات والعلمانيين وتبعت الكثيرات من النساء شعارات الزيف التي ترفعها هذه المؤسسات الغربية والغريبة عنا وعن إسلامنا العظيم.

اختلط الحابل بالنابل وصرنا نسمع عن حقوق المرأة في ظل العلمانية الملحدة، وإنقاذ المرأة من ظلم الإسلام والمحارم والأزواج، ورغبة الأنظمة الحاكمة في حماية المرأة من ظلمهم! بتنا نسمع أن السعادة والخروج من جميع المشاكل يكون بإطلاق الحريات والخلاص من الضوابط والشرعية والمجتمعية والأسرية!

وأخيرا فإن هذه الإحصائيات تجريها السلطة لتقدمها للأمم المتحدة حتى تقيس مدى التزام السلطة بالأوامر الأممية ومدى توغلها في محاربة الإسلام ونجاحها في هدمه في نفوس أهله. وهي، أي السلطة، بمؤسساتها المختلفة والمؤسسات الدولية المفروضة تنال أجرتها من الدول المانحة بقدر جهودها المبذولة في حربها على دين الأمة وسلخ المرأة عنه. وما كانت السلطة ومثيلاتها من الأنظمة في بلاد الإسلام لتجرؤ على استهداف نساء المسلمين ولا محاربة دين الأمة ونظامها الإسلامي لو كانت الخلافة قائمة والخليفة يتربع على رأس عمله.

لقد كان الخليفة يحفظ الإسلام ويحمي أبناء أمته في داخل الدولة ومما يستهدفهم من الخارج، فكم مُنعت أحداث وبرامج في دول الغرب بأمر من خليفة المسلمين حرصا منه على أبناء أمته من التأثر بهذه البرامج، أو لأن هذه البرامج تسيء للإسلام والمسلمين. لذا كانت المؤامرات لإبعاد الأسود من الساحة حتى تسرح الثعالب دون خوف أو وجل، وتطلق أتباعها وأذنابها ليعيثوا في الأرض الفساد.

ألا لعنة الله على من هدم خلافتنا وأذاقنا هذا البلاء العظيم، وأعن وارض اللهم عمن يعيدها راشدة على منهاج النبوة، فيعيد الموازين إلى أصولها ويفصل الحابل عن النابل فيعيد للأمة، والمرأة جزء لا يتجزأ منها، يعيد لها العزة والكرامة والطمأنينة المفقودة وتعود الأسود بهيبتها وعنفوانها فتهرب الثعالب وتختبئ في الجحور.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة

#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة