بيان صحفي مائة عام من الظلام والامتهان واليأس تمر على المرأة المسلمة في غياب درعها وحاميها؛ الخلافة
(مترجم)
يمثل رجب هذا العام علامة فارقة أخرى في تاريخ الأمة الإسلامية؛ 100 عام في التقويم الهجري مرت على هدم دولتها المجيدة وقيادتها الإسلامية؛ الخلافة، على يد عدو الإسلام مصطفى كمال، والدول الاستعمارية الغربية.
لقد كان لهذا الحدث الكارثي أثر مدمر على حياة المسلمات وأبنائهن وأسرهن، فقد فقدن دولة لطالما كانت وصية وحامية لحقوقهن ورفاههن وعافيتهن، لقول النبي ﷺ: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». فعلى مدى المائة عام الماضية، في ظل غياب الخلافة، ابتليت المسلمات بالموت والدمار والفقر والعوز واليأس. لقد كن هن وأطفالهن الضحايا الأساسيين للحروب الاستعمارية الوحشية، والأنظمة العميلة القائمة في البلاد الإسلامية. من دولة يحكمها الإسلام كانت المرأة المسلمة في ظلها مركز الاهتمام من حيث الرعاية والحماية، وحيث حشد الخلفاء جيوشاً كاملة للدفاع عن شرفها، إلى ما هي عليه اليوم ومنذ زوال دولة الخلافة، حيث تتعرض للاضطهاد والجوع والسجن والتعذيب والاغتصاب والذبح على أيدي أعداء الإسلام دون عقاب، ولا تُحشد الجيوش لنصرتهن، ولا توفر لهن أية دولة ملاذاً كريماً.
علاوة على ذلك، في غياب الحكم الإسلامي، ابتليت بلاد المسلمين بمستويات عالية من العنف ضد المرأة والانتهاكات لشرفها. هذا إلى جانب المعاناة من تزايد الفسق والمادية والفساد بسبب انتشار القيم الليبرالية الغربية التي سممت أذواق الشباب وضللتهم عن دينهم وقادتْهم إلى أنماط حياتهم الهدامة. كما تسبب استيراد هذه القيم الليبرالية، إلى جانب علمنة القوانين الاجتماعية الإسلامية التي أعقبت هدم الخلافة، في تفشي وباء تفكك الأسرة، ما أدى إلى وجود جبل من المشاكل للنساء والرجال والأطفال على حد سواء.
بالإضافة إلى ذلك، في غياب نظام الحكم الإسلامي، حُرمت النساء من حقوقهن التي وهبها الله لهن في الحصول على التعليم والرعاية الطبية بسبب انهيار أنظمة التعليم والرعاية الصحية في ظل أنظمة متعاقبة غير كفؤة وفاسدة لم تهتم باحتياجاتهن.
علاوة على ذلك، مع هدم الخلافة، حُرمت النساء من دولة كفلت إعالتهن المالية وأمنهن. ونتيجة لذلك، تُرِكْن لتدبر أمورهن بأنفسهن، وغالباً ما كن يؤدين عملاً استغلالياً، أو يتسولن في الشوارع أو يبحثن في أكوام القمامة من أجل البقاء. كل هذا بعيد كل البعد عن الامتيازات العديدة التي كانت تتمتع بها المرأة داخل دولة غارقة في الثروة، والتي أنهت الفقر في الأرض، وأوجدت الرخاء للناس، وبنت مؤسسات تعليمية من الدرجة الأولى ومرافق رعاية صحية استفاد منها الرجال والنساء على حد سواء.
في الواقع، في ظل غياب درعهم وولي أمرهم، الخلافة، فإن المعاناة والألم والخسارة التي عانت منها النساء كانت لا تُحصى ولا هوادة فيها.
وعليه وفي نطاق الحملة العالمية التي أطلقها حزب التحرير بتوجيه من أمير الحزب العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله بعنوان “في الذكرى المئوية لهدم الخلافة.. أقيموها أيها المسلمون!”، يطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في رجب هذا حملته لتسليط الضوء على الآثار المؤلمة والمدمرة لهدم الخلافة على حياة المرأة المسلمة عالمياً، فضلاً عن تقديم رؤية لما ستكون عليه الحقوق والأدوار والمكانة الحقيقية للمرأة في ظل الحكم الإسلامي مع الدعوة إلى إقامة دولة الإسلام (خلافة راشدة) بشكل عاجل. كما أننا في هذه الحملة سنهدم العديد من المفاهيم الخاطئة والأكاذيب حول اضطهاد المرأة في ظل الخلافة. في هذه الحملة بصفتنا نساء حزب التحرير، نقول: تكفينا 100 عام من المعاناة التي لا تطاق، والإهانة والخسارة! إننا بحاجة إلى إنهاء هذا الفصل الأكثر ظلمة في تاريخ الأمة الإسلامية!
أيها المسلمون! ندعوكم لدعم هذه الحملة المهمة، وأن تكونوا ممن ينالون الشرف العظيم بإذن الله بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة!
يمكن متابعة الحملة على الرابط التالي: المكتب المركزي: حملة القسم النسائي في الذكرى المئوية لهدم الخلافة
وعلى صفحة :الفيسبوك
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير