بيان صحفي مائة عام بدون الخلافة! أقيموها أيها المسلمون
طوال شهر رجب من هذا العام ينظم حزب التحرير حملة عالمية إحياء للذكرى المئوية لهدم دولة الخلافة على يد المستعمرين. ففي 28 رجب 1342هـ، ألغى عميل بريطانيا مصطفى كمال نظام الخلافة بعد أن أصبح رئيساً للدولة التركية العلمانية.
ومنذ ذلك اليوم فقدت الأمة الإسلامية قيادتها وتجزأت بشكل لم يحدث لها في تاريخها من قبل. فقد أُجبر الإخوة والأخوات على العيش في دول وطنية منفصلة أوجدها المستعمرون وعملاؤهم. ومنذ ذلك الحين، تم تعيين سلسلة من الرؤساء ورؤساء الوزراء والملوك لإجبار الناس على التنازل عن ثرواتهم وسيادتهم استجابة لأهواء القوى الاستعمارية الخارجية.
كانت الخلافة هي الدولة الأولى في العالم قبل انحدارها وزوالها المبكر. حيث كانت قادرة على حمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، والدفاع عن رعاياها ضد أعدائهم، وإقامة حكم الإسلام العادل على الأرض. ثم أعطينا القومية والعلمانية والاشتراكية والرأسمالية. ومنذ ذلك الحين، عانينا من الديكتاتوريات والأنظمة الملكية ونظم الإقطاع والديمقراطيات. ومنذ ذلك الحين عانت الأمة كما لم تعان مثل ذلك من قبل.
منذ مائة عام، تمتع المستعمرون الفاسدون بحرية تدمير العالم وشعوبه. لقد جعل أعداء الحق العالم كله مكاناً بائساً للعيش فيه. فالفساد والأكاذيب والاستعباد والاستغلال والقتل كلها أمور مبررة في الأيديولوجية العلمانية التي تهيمن على حياتنا اليوم. وعلى الرغم من أنه من الواضح أن جميع الناس على هذا الكوكب تقريباً يعانون من العيش فيه، إلا أنه لا يوجد مكان يلجأ إليه المضطهَدون للحصول على الملاذ الآمن والتوجيه والعون.
بعد إقامة الخلافة على منهاج النبوة بإذن الله سيكون لدى شعوب العالم منقذها الذي سيخلصها مما هي فيه. أما الفاسدون فسيلقون عقابهم، وسيحاسب الظالمون على ظلمهم.
هذا ما نعمل له في حزب التحرير ليل نهار؛ نريدها خلافة على منهاج النبوة، ونقول: يكفي مائة عام بدون دولة، بدون الخلافة. نداؤنا للمسلمين: أقيموها! وكونوا مع أولئك الذين يعملون لإعادتها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُون﴾