دولة الخلافة وحدها هي التي ستنقذ العالم من جحيم الرأسمالية وأزماتها المتتالية


لقد تسلطت الرأسمالية الديمقراطية على رقاب الناس في العالم كله بعامة وفي بلاد المسلمين بخاصة وأوقعت العالم في شقاء دائم، واستأثر الغرب بنهب ثروات الشعوب، وأباد شعوباً واستعبد الآخرين، كما فعل في العراق وأفغانستان وسوريا فبقيت بلاد المسلمين تحت الجلد والظلم والنهب والتعذيب.


أما ما يتعلق بالاقتصاد: فقد جعل التجار الرأسماليون، أصحاب الشركات العملاقة، الحصول على المال أهم من توزيعه بين الناس، وكذلك صار مقياس الأعمال عندهم المنفعة أو المصلحة، ولا يهمهم الآخرين يعيشون أو يموتون، فالنظام الرأسمالي نظام جباية لا نظام رعاية. فقد جعل المال في يد حفنة من الناس وتم حرمان البقية، وتحكم الرأسماليون في رقاب الناس، وحتى من يرفض هيمنتهم يذيقونه الويلات تحت ما يسمى بالحريات النابعة عن فكرة الديمقراطية وما انبثق عنها تحت مسمى حرية التملك.


فحرية التملك التي ينادي بها ويطبقها المبدأ الرأسمالي جعلت 90% من البشر يعملون لصالح 10% من أصحاب الأموال إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر فقد سيطروا على المال ومصادره وتحكموا بأقوات الناس فلا يهمهم الجوعى والمرضى بل كل همهم السيطرة على المال وإشباع رغباتهم غير المحدودة، فقد أشعلوا الحروب من أجل ارتفاع مبيعات السلاح أو من أجل تمكين شركاتهم من السيطرة على منابع الثروات أو من أجل فتح أسواق لمنتجاتهم، ومن المعروف أن أصحاب المال لهم اليد الطولى في التأثير على قرارات الحكام ودعم المرشحين للوصول إلى كراسي الحكم في أمريكا وأوروبا خاصة، وفوق هذا وذاك الأزمات المالية المستمرة والتي تصدع هذا النظام من الداخل والخارج، فقد خسر الكثير من الناس أموالهم في البنوك والبورصات جراء فساد هذا النظام، فبمجرد حصول إشاعة حول شركة ما تنزل أسهمها في الحضيض ويفقد الناس أموالهم. على أن وضع المال في البنوك الربوية وشراء الأسهم هذا يحرمه الإسلام، فالإسلام يحفظ حقوق وجهود وأموال الناس.


أما في النظام الاجتماعي: فتسعى الديمقراطية لتمزيق النسيج الاجتماعي وانتهاك القيمة الخلقية تحت مسمى الحرية الشخصية، فالابن يخرج عن طاعة والده والبنت كذلك، وأكبر دليل هو ما نشاهده من حياة أسرية تعيسة في بلاد الغرب بسبب فساد هذا النظام رغم ما تملكه الدول الكبرى في الغرب من تقدم مادي إلا أن الأسر مفككة ممزقة والاعتداء على النساء مستمر، وأضحت المرأة سلعة تباع وتشترى للعرض والزينة بل تدفع ضرائب للدولة عند فتحها دور البغاء، والعنصرية بين الأسود والأبيض مستمرة وعميقة.


فالنظام الرأسمالي ليس نظام رعاية ولا يعير الناس أي اهتمام، ودول ودويلات النظام الرأسمالي هي عبارة عن مراكز شرطة تتبع رؤوس الأموال تحمي أموالهم المنهوبة من ثروات الشعوب وعرق جبين البسطاء من الناس، وأصبحت جهود الناس وأتعابهم في العالم كله تستثمرها حفنة من رؤوس الأموال فجعلوا البشرية تشقى وهي تكد وتعمل ولا ترى إلا البؤس والشقاء.


وسيظل العالم منهوب الثروات مسلوب الإرادة منتهك الكرامة حتى تعود دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستطبق النظام الصحيح الذي ينصف المظلوم ويقتص من الظالم ويحكم بالعدل ويقسم الخيرات بالسوية، فلا يوجد نظام غير نظام الإسلام، وقد حكم العالم قرابة 13 قرناً من الزمان لم نسمع فيه عن أزمة اقتصادية كما نرى ونسمع اليوم في ظل النظام الرأسمالي.


ندعوكم أيها المسلمون ونحن في الذكرى المئوية لهدم دولة الخلافة للعمل مع حزب التحرير لإنقاذ أنفسكم والبشرية جمعاء من ظلم الرأسمالية ولهيبها لتنالوا رضا الرحمن.


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
صالح الظليمي – ولاية اليمن

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة