بيان صحفي لا يمكننا إنكار مسؤوليتنا ولا إهمال واجبنا (مترجم)
والذي يسيئون له باستمرار لإظهار غطرسة قوتهم علينا. لكن إلى متى؟ ألا يكفي قرن من الذل؟ وهل من سبيل لإنهاء الظلم، وهداية البشرية إلى النور، وتحقيق الكرامة للإنسان في الدنيا والآخرة دون الخضوع لحكم الله، وإحياء سنة رسوله ﷺ؟
هذا ما يدعوكم إليه حزب التحرير؛ إنه العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهو عليه الصلاة والسلام من أرشدنا إلى طريقة تحقيق ذلك. ولا يجوز أن نرتكب الخطأ نفسه الذي ارتكبه من شاهدوا تدمير الخلافة من قبل، وبقوا صامتين غير مدركين لما سيأتي في أعقاب ذلك. لم يتعاملوا مع هذا العمل الغادر كتهديد وجودي لنا وقضية حيوية للعالم. لكننا نعلم اليوم ما حدث من شرور في العالم في غياب دولة الخلافة الإسلامية. ونحن نعلم بالفعل بطلان النموذج الديمقراطي العلماني وعجزه عن حل أبسط المشاكل الإنسانية.
قال الإمام الماوردي في كتابه الشهير “الأحكام السلطانية”: (الْإِمَامَةُ مَوْضُوعَةٌ لِخِلَافَةِ النُّبُوَّةِ فِي حِرَاسَةِ الدِّينِ وَسِيَاسَةِ الدُّنْيَا، وَعَقْدُهَا لِمَنْ يَقُومُ بِهَا في الأمة واجب بالإجماع).
ندعوكم إلى إقامتها قبل أن نُحاسَب على إهمال هذه المسؤولية باعتبارها أهم مسؤوليات هذا الدين، والتي تبنى عليها جميع الواجبات الأخرى.