بيان صحفي إلى أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية لقد أظهرتم عداءكم للإسلام باحتجاز العاملات لإقامة الخلافة (مترجم)
في 23 شباط/فبراير 2021، اقتحمت وحدات شرطة أنقرة منازل نساء مسلمات واعتقلت 3 أمهات لأطفال صغار وفتاة تبلغ من العمر 16 عاما. وخلال النهار، اعتقلوا أماً شابة أخرى مع طفلها البالغ من العمر أربعة أشهر. وقد نُقلت جميع النساء من أنقرة إلى أفيون لاستجوابهن. هكذا يبرهن نظام أردوغان على عظم عدائه للإسلام من خلال مداهماته واعتقالاته، ثم نقل المعتقلات إلى مدينة تبعد 300 كيلومتر عن بيوتهن للتحقيق معهن، وهو ما يتعارض مع الإجراءات المعتادة. لقد تم احتجاز أخواتنا لتسجيلهن شريط فيديو في أفيون، عمورية سابقا (موقع عمورية القديم)، ذكّرن فيه المسلمين بحاجتهم إلى حاكم عادل مثل الخليفة المعتصم، الذي هُرع للدفاع عن امرأة مسلمة واحدة أسيرة عند صرختها وا معتصماه!
يا أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية، إليكم التالي… إن العلمانية والديمقراطية التي تعتنقونها، والتي تمجدونها، تهاجم أخواتكم المسلمات المخلصات، اللواتي يتمنين لكم أن تصبحوا أبطالاً حقيقيين! إن دولتكم، التي هي تحت إبهام المستعمرين، تهاجم أخواتكم المسلمات بطريقة معادية للإسلام. في حين إن أخواتكم لم يطالبن بأكثر من حياة كريمة وآمنة لجميع النساء المسلمات وغير المسلمات في جميع أنحاء العالم في ظل نظام يحكم بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ! ذكرنكم أن تمتثلوا لمهمتكم في حماية إخوانكم في الدين، وفضل الوفاء بهذه المهمة! ومع ذلك، شهدنا أنه لا يوجد حكام في هذا البلد يحبون أن يذكروا بتحقيق الفضيلة في سبيل الله!
أيها المدعون العامون الذين يأمرون باضطهاد النساء المسلمات، ويا ضباط الشرطة الذين يتبعون هذا الأمر بالقمع، أيها السياسيون المسلمون في هذه الدولة الديمقراطية العلمانية، الذين يؤدون الصلاة، ويتلون القرآن ويرتدون الحجاب! إلى أي دين وأمة تنتمون؟ ألم يكن أجدادكم هم الذين طردوا العلوج البيزنطيين من هذه البلاد ومنحوا النساء المسلمات الحياة الأكثر طمأنينة على وجه الأرض، حيث جعلوا راية الإسلام كابوساً مخيفاً للبيزنطيين والرومانيين؟ أم أنه لا يوجد مسلم واحد يخاف الله بين أهل القوة في هذه الأرض؟ هل تم استبدال بذور بيزنطية بكم جميعا دون علمنا؟!
يا أردوغان ويا حكومة حزب العدالة والتنمية: أنتم لا تتركون حتى الحاجة لكشف أكاذيبكم، وخيانتكم الأمانة! إنما تعترفون بها بالفعل بأقوالكم وتكشفون عنها بمواقفكم وإجراءاتكم. حتى إنكم لا تتركون العمل للكماليين الممتلئة قلوبهم ضغينة ضد الإسلام بشكل أكبر مما يخرج من أفواههم فحسب. بل أنت وحكومتك من يوقع وينفذ على عجل ويدعو إلى الاتفاقات الدولية، التي تجر النساء المسلمات إلى الفساد، والأطفال إلى العقوق، والأسر إلى الدمار! أنتم من يضمن حقوق المثليين تحت ذريعة حقوق الإنسان، وقد أثنيتم ولا تزالون على الدستور الذي يحرم تنفيذ أحكام الله.
وأخيراً، فإذا كان اعتقال النساء المؤمنات تخويفاً وإرهاباً لمن يريد الخلافة، فاعلموا أننا لا نخاف إلا الله. لقد اتخذنا سمية رضي الله عنها قدوة لنا في الإيمان بالله تعالى ورسوله ﷺ وليس أنتم. لقد اتخذنا أم عمارة رضي الله عنها كنموذج يحتذى به في حماية أحكام الإسلام وأصوله وليس أنتم. أنتم تطمعون بالمكاسب الدنيوية المؤقتة التي يمنحكم إياها الكفار، أما نحن فقد بعنا أرواحنا وأموالنا لله رب العالمين مقابل جنة عرضها السماوات والأرض.
والله إننا نريد الخلافة على منهاج النبوة، ولا نريد غيرها ولن نرضى بغيرها إلا رضا ربنا.
﴿أَلْقُوا۟ مَآ أَنتُم مُّلْقُونَ﴾!