بيان صحفي نقطة إعلامية حول الحملة العالمية لحزب التحرير “أقيموها أيها المسلمون”
أطلق حزب التحرير منذ ثلاثة أسابيع بتاريخ 01 رجب 1442 / 13 شباط/فبراير 2021 حملة عالمية بعنوان: “في الذكرى المئوية لهدم الخلافة… أقيموها أيها المسلمون”، يستنهض من خلالها الأمة الإسلامية جمعاء وبخاصة أهل القوة والمنعة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وقد قام الحزب خلالها بفعاليات كثيرة وأنشطة عظيمة، شارك فيها شباب حزب التحرير من أقصى الشرق حيث إندونيسيا وماليزيا، إلى أقصى الغرب حيث المحيط الأطلسي وبلاد المغرب، وقد تركت أثرا عظيما في نفوس المسلمين.
وقد كان لتونس نصيب من هذه الحملة حيث تحرك شباب حزب التحرير في جميع ولايات تونس، بتوزيع وتعليق قصاصات يومية في الأنهج والشوارع والأسواق والمحطات، وتم تعليق معلقات تحمل شعار الحملة في الأماكن الاستراتيجية في المدن والمعتمديات، كما قام شباب حزب التحرير بوقفات دورية تخللتها كلمات تستنهض كل من كانت له شهامة ونخوة ونجدة للعمل مع الحزب لإقامة الخلافة الراشدة مبعث عزّ المسلمين ومرضاة ربهم، كما قام الحزب بندوات سياسية مباشرة تبرز أهمية الخلافة في حياة المسلمين ووجوب أن تضطلع الأمة بدورها وواجبها في إعادة الإسلام إلى سدة الحكم، كما شهدت مواقع التواصل الإلكتروني نشاطا محموما لمس أثره الجميع.
لقد كان لهذه الحملة الأثر الطيب على الناس وهو ما أثار حفيظة الساسة في تونس، فحركوا أجهزتهم الأمنية لترهيب شباب الحزب ومضايقتهم، بل وصل الأمر إلى الضرب كما حصل في صفاقس، كما قامت الشرطة البلدية بنزع اللافتات من الأماكن العامة بالرغم من قيام الحزب بكل الإجراءات الإدارية لتعليقها، وكل ذلك من أجل ثني الحزب وشبابه عن مواصلة الحملة حتى لا يصل صوتهم إلى الناس.
لقد أرسل المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس في أول يوم من الحملة بيانا إلى الإعلام يطالبهم فيه بتغطية حملة الحزب حتى يكون لهم سهم في إقامة الخلافة، ثم تتالت البيانات حول الإيقافات والمضايقة الأمنية والاعتداءات التي يتعرض لها شباب الحزب من القوى الأمنية طوال الحملة، لكن الإعلام لم يتفاعل مع هذه الدعوة وتغافل عن جهود عالمية جادة لإنقاذ البشرية جمعاء من جور الرأسمالية والأنظمة الوضعية التي أشقت الناس وأوردتهم المهالك!
وبالرغم من هذا التعتيم الذي يتناغم مع جميع الأنظمة في البلاد الإسلامية التي تعادي مشروع الخلافة، فإن حملة “أقيموها أيها المسلمون” حققت نجاحا منقطع النظير، وسمع بها القاصي والداني وسوف تكون بدون شك مقدمة لأمر مهم عظيم يغير مجرى التاريخ، عندما تلتحم الدعوة بالمنعة وتقام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لتبدأ بمعالجة الملفات الكبرى وعلى رأسها إزالة حدود سايكس-بيكو وتحرير فلسطين وتفجير طاقات المسلمين لإحداث ثورة صناعية هائلة ونهضة شاملة تتلألأ بنور الإسلام. قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.