بيان صحفي دولة الخلافة على منهاج النبوة قادمة لتقود المسلمين وتنقذ البشرية
إن إقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة أمر قادم لا محالة لأنه وعد الله عز وجل وبشرى رسوله الكريم ﷺ، فقد بشرنا رسول الله ﷺ بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعد الحكم الجبري الذي نصطلي بناره، قال رسول الله ﷺ: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضاً، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيّاً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثمَّ سَكَتَ».
وهذا الحديث يبين أن الخلافة قادمة قريبا بإذن الله عز وجل، فالحكم الجبري أوشك أن يرتحل مدبرا، والخلافة الراشدة على منهاج النبوة قد تجلت تباشير فجرها وهي مقبلة، ولن يتمكن الحاقدون أن يمنعوا إقامتها رغم عظم كيدهم.
إنها الدولة التي سينعم رعاياها بعدل الإسلام وحسن رعايته؛ لأنه سيطبق كما طبق في عهد الخلفاء الراشدين، وستحمل نور الإسلام لتحطّم بفتوحاتها الحواجز المادية ولتنقذ البشرية جمعاء من جشع الرأسمالية وظلمها وإجرامها؛ ليظهر دين الله على الدين كله، وعلى رأسه الرأسمالية العفنة، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، وقال رسول الله ﷺ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزّاً يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلّاً يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ».
إننا نؤمن أن وعد ربنا منجز لا محالة؛ ونصدق أن بشرى رسولنا ﷺ قادمة بإذن الله قريبا، فهي ليست خيالا أو حلما أو مستحيلا كما يروج بعضهم أو يزعمون.
أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
إن عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريبا بإذن الله عز وجل سيغير وجه التاريخ والجغرافيا، فهي لن تلبث أن تصبح الدولة الأولى في العالم، فعند المسلمين جميع المقومات ليقودوا العالم من جديد.
• كيف لا والمسلمون يعتنقون عقيدة الإسلام العظيمة، ويحملون مبدأه الذي جاء به الوحي من عند الله عز وجل.
• وبلادهم تعتبر أكبر بلاد العالم؛ حيث تبلغ مساحة البلاد الإسلامية ما يقارب ٣٢ مليون كم٢.
• وهي تقع في قلب العالم؛ حيث تتوزع على أربع قارات، وتطل على أهم البحار والمحيطات والمضائق البحرية؛ لتسيطر بذلك على أهم ممرات العالم البحرية والبرية والجوية.
• كما أن البلاد الإسلامية تتمتع بثروات هائلة وموارد طبيعية متنوعة تجعل منها الدولة الأولى اقتصاديا.
• والمسلمون يشكلون بمجموعهم ثروة بشرية عظيمة، تحتل فيها الفئة الشابة مكانة كبيرة؛ حيث يبلغ تعداد المسلمين أكثر من مليار ونصف المليار مسلم.
• كما يمتلك المسلمون الكثير من الخبرات في جميع العلوم بما فيها العلوم الذرية والتكنولوجيا المتطورة.
كل هذا يجعل من الأمة الإسلامية أمة مؤهلة وبقوة لقيادة العالم من جديد، وهذا ما يرعب الغرب الكافر الذي جعل قضيته المصيرية منع عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهو يحرص على استعمار البلاد الإسلامية بمختلف أشكال الاستعمار، والمحافظة على أدواته من الخونة والعملاء، ومحاولة إعادة الشرعية للساقطين منهم عبر مؤتمراته ومقرراته الدولية وحلوله السياسية القاتلة.
لقد كانت الخلافة الإسلامية لقرون عديدة ملء سمع العالم وبصره، بل كانت ولسنوات طويلة سيدة العالم، وهي ستعود متوكلة على ربها معتصمة بحبله كما كانت من قبل بإذن الله سبحانه وتعالى.
لقد تكفل الله عز وجل بتأييد هذا الدين ونصرة العاملين المخلصين لإقامة دولته، لتعود أمتنا كما أرادها الله عز وجل خير أمة أخرجت للناس، وهي لا تعتمد على الإمكانات المادية فحسب بل هي تعتمد أساسا على تأييد الله ونصره.
فشمروا عن سواعد الجد، وتوكلوا على الله عز وجل، واعملوا مع إخوانكم من شباب حزب التحرير، العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي سبيل خلاصنا الوحيد ومبعث عزنا وفلاحنا وفوزنا في الدنيا والآخرة.