دولة الخلافة قائمة رغم الحرب التي يشنها الغرب وعملاؤه على الإسلام والمسلمين
إذا ما شاهدنا الواقع الذي نعيشه نحن المسلمين لوجدنا أنفسنا محاربين بسياسة شيطانية وضعية خبيثة مصدرها الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا، حيث حاربوا من يدعون لتحكيم النظام الإلهي وأرهبوا كل من دعا لذلك، وأقاموها حربا فكرية ومادية، وسندتهم أنظمة العمالة من الحكام العملاء جميعهم بلا استثناء الذي خضعوا لهم وأسلموهم إبرة البوصلة وباتوا أجندة في خدمتهم ليلاً ونهاراً يحاربون الإسلام، بعضهم بالعلن وبعضهم سراً وإن كانوا في الظاهر ملائكة ظاهرين فهم في الباطن عملاء مجرمون.
وبعد أن ظهرت أفكار وشعارات لم تكن موجودة من قبل بشكل واضح بارز وخاصة بعد ثورات الربيع العربي كالمطالبة بعودة الإسلام كنظام حكم، وظهور مصطلحات كالخلافة والإسلام السياسي، وغيرها، فزعوا واستنفروا وأعلنوها حربا صليبية كما صرح بها بوش الصغير رئيس أمريكا في وقته فأوجدوا الإرهاب ونسبوه للإسلام وروجوا لأفكارهم بقوة وحاربوا الإسلام ودعاته بحجة الترويج وتأسيس (الحرية والمساوة والعدالة) وهم القامعون والجائرون والظالمون، وليس ذلك من فراغ حيث يعلم كبار الساسة والمفكرين والواعين من الغربيين علم اليقين أنه ليس هناك من نظام له القدرة على الإطاحة بالنظام الرأسمالي (العلماني) وجعله يخر صريعا بمبدئه الفاسد الباطل سوى نظام الإسلام بأبنائه ناشرين ومجاهدين وفاتحين بإذن ربهم، فحاربوا الإسلام وأدركوا أنه إذا قامت له دولة فلن يبقوا على وجه الأرض، وقد سخر الغرب الكافر كل إمكانياته لمحاربة الإسلام والمسلمين بطرق عدة:
1- اتهم الإسلام أنه دين إرهابي وأنه يشجع على الإرهاب، وبهذه التهمة قاد حروباً شرسة ضد كل من ينتمي لهذا الدين.
2- شجع الحكام الظلمة في بلاد المسلمين على قمع كل أصوات الحق ومدهم بكل الأسباب التي تسندهم في الحرب على الإسلام وعلى دعاته.
3- فتح السجون للزج بالمسلمين فيها، وسجن غوانتنامو خير شاهد على إجرامهم.
4- أشرف على تغيير مناهج التعليم في بلاد المسلمين وجعلها مناهج لا تخرج شخصيات إسلامية.
5- استخدم أبواقه الإعلامية لتشويه الإسلام وأحكامه وحارب أي إعلام ينطق بالحق.
6- تدخل بجيوشه وطائراته لضرب المسلمين.
7- أوجد مراكز الاستشراق لضرب الإسلام من ناحية فكرية.
8- أوجد رجالاً وأوصلهم لمراكز قيادية في بلاد المسلمين وهم عملاء له تخرجوا من جامعاته مثل جامعة السوربون في فرنسا.
ورغم كل هذا إلا أن الأمة الإسلامية ما زالت تنبض بالحياة وتتطلع لمجدها وعزها، نعم هي معركة بين الحق والباطل وسيكون النصر فيها والغلبة لأصحاب الحق كما وعد الحق عز وجل. قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، ومع مرور الذكرى المئوية لهدم دولة الخلافة ندعوكم أيها المسلمون للعمل لها لتنالوا رضا ربكم.