بيان إعلامي حملة حزب التحرير/ ولاية لبنان ضد الاقتراض من صندوق النقد الدولي
ضمن حملة حزب التحرير في ولاية لبنان للتوعية على مخاطر سير السلطة اللبنانية في مشروع الاقتراض من صندوق النقد الدولي، بزعم سد العجز ومديونية الدولة التي بلغت قرابة 100 مليار دولار أو تزيد، بقرضٍ لا يكاد يتجاوز 6 مليار دولار من الصندوق! قام الحزب بحملة تعليق يافطات وملصقات على مستوى لبنان، تُحذر من مغبة السير في هذا الطريق الربوي، والذي يؤذن بحربٍ من الله ورسوله ﷺ، مصداقاً لقول ربنا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾.
وقد بينت اليافطات والملصقات بشكل موجز تآمر السلطة على أهل لبنان، والشروط التي يفرضها الصندوق والتي عملت السلطة على تنفيذها بشكل غير رسمي من مثل تخفيض العملة باتجاه سعر صرف موحد، ورفع الدعم عن السلع الأساسية، وتجميد الأجور، وغيرها، كما بينت التبعات الوخيمة التي أصابت وتصيب البلاد التي يدخلها الصندوق، من مثل ارتفاع البطالة في صفوف الشباب، وانخفاض القيمة الحقيقية للأجور، وتعميق ظاهرة العمال الفقراء بسبب الزيادة في الأسعار، ووضحت الملصقات بعض سبل الحلول الجزئية للتخلص من السير في هذا الطريق من مثل شطب الربا، والمسارعة لمنع الاحتكار، وفرض ضريبة على أموال الأثرياء، والإفراج عن أموال المودعين، وتفعيل الصناعات الأولية الصغيرة، كما بينت الحل الجذري، المتمثل بالعمل مع العاملين لنهضة الأمة بالتغيير الشامل عن طريق إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وربط لبنان بمحيطه الشامي وبالأمة ليستفيد من ثرواته وثروات البلاد الإسلامية على أيدي المخلصين من أبنائه.
ونسأل الله أن يدرك أهل لبنان هذه المخاطر، فيعملوا للتغيير مع حزب التحرير، ويقفوا يداً واحدةً في وجه هذه السلطة التي تسعى لخراب لبنان؛ السلطة التي رغم فسادها وإخفاقها – الذي يعلمه القاصي قبل الداني – ما زال رجالاتها يحاولون العودة إلى استلام السلطة عبر صناديق الانتخاب، ليقدموا لبنان العائم على ثروات الغاز والنفط لقمةً سائغةً للغرب، لا سيما أمريكا.
وإننا ننتهز هذه الفرصة ونحن في رجب 1443هـ، الذي يوافق مرور 101 سنة على هدم دولة الخلافة على يد مجرم العصر مصطفى كمال، لندعو العلماء والمشايخ وأصحاب الفكر في لبنان، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية، لتبني مشروع إقامة الخلافة الذي يعمل له حزب التحرير، بعد أن سقطت كل المشاريع الأخرى؛ المشروع الذي ضَمَّنَه الحزب في مقدمة دستورٍ من 191 مادة في الأحكام العامة ونظام الحكم والنظام الاجتماعي والنظام الاقتصادي وسياسة التعليم والسياسة الخارجية والسياسة الإعلامية، المنبثقة والمبنية على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقياس، ما جعل مشروعه مؤهلاً بعون الله تعالى لقيادة دفة الدولة الإسلامية؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وَعد ربنا I وبشرى نبينا ﷺ، التي يفرح لها ساكنو الأرض والسماء، فتُنزل السماء من مائها وتخرج الأرض من بركاتها، وينعم بإذن الله لبنان وأهله وسائر البلاد بالتمكين والأمن.
#أقيموا_الخلافة #الخلافة_101 ReturnTheKhilafah #YenidenHilafet#
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان