حزب التحرير حزب سياسي مَبدؤه الإسلام ويعتبر حمل السلاح لإقامة الخلافة حرام وطلب النصرة لإقامتها واجب
اهتز حكام باكستان بسبب فشل نظامهم وانتشار الدعوة لإقامة الخلافة بشكل قوي. وظهر إفلاسهم الفكري والسياسي وهم يحاولون ربط الحزب السياسي المَبدئيّ؛ حزب التحرير بالإرهاب، من خلال استعمال تقرير صحفي في جريدة ديلي آج، نشر في 11 من شباط/فبراير 2023. ألا يظن هؤلاء الحكام أن محاولتهم ربط حزب التحرير بالهجوم على المسجد في بيشاور ستنقلب عليهم وتفقدهم ما تبقى من سمعتهم السيئة أصلا؟!
منذ نشأته قبل سبعين عاماً، وحزب التحرير يصل ليله بنهاره عاملا لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، من خلال الصراع الفكري والكفاح السياسي. وقد مر أكثر من 23 عاماً على بدء الحزب حمل الدعوة في باكستان، ويعتبر أن حمل السلاح لإقامة الخلافة حرام شرعا، وذلك بسبب تقيده بطريقة النبي ﷺ في إقامة الدولة الإسلامية الأولى. وكشف الحزب خلال هذه الفترة خيانة القيادة السياسية والعسكرية في باكستان بشدة، بسبب ولائها السياسي لأمريكا وتقليدها الأعمى للحضارة الغربية. كما حاسب الحزب حكام باكستان على عدم حكمهم بما أنزل الله سبحانه. وهو دائما يذكّر المخلصين في القوات المسلحة بمسؤوليتهم، وهي الواجب الشرعي لإقامة الخلافة بإعطائه النصرة.
يدرك أهل باكستان عموما، ووجهاؤهم على وجه الخصوص، وعي شباب حزب التحرير على مشروع الخلافة، وقدرتهم على عرض ثقافتهم بطريقة مقنعة. وقد حظي الحزب بقيادة المثقفين في المدن الكبرى فكرياً، بينما كان يقوم بأنشطته السياسية. كما أن صراحة الحزب وجرأته في قول كلمة الحق في وجوه الحكام الظالمين جعل شبابه هدفاً لهؤلاء الحكام، ومنهم الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان، المهندس نفيد بوت، الذي لا يزال مفقوداً منذ اختطافه قبل 12 عاماً تقريباً. ولنا أن نسأل هؤلاء الحكام: ألم يكفكم بطشكم وظلمكم حتى تلجؤوا إلى الكذب لمنع العمل الصحيح لإقامة الخلافة؟!
وإننا نطالب الفريق الصحفي في جريدة ديلي آج، التي نشرت التقرير الصحفي، التحقق من صحة أي خبر قبل نشره. وقد شرحنا موقفنا الفكري والسياسي ومنهجنا الإيجابي أمامكم. وننفي بشدة الخبر المنشور في جريدتكم. وأنه ليس لدى حزب التحرير أية علاقة بتنظيم الدولة أو الجماعات العسكرية، وإن نشر مثل هذه الأخبار لن يضر الحزب وأعماله مطلقا ولكنه سيضر بمصداقيتكم الصحفية والمهنية فقط؛ لذلك نرجو أن تقوموا بتصحيح خطئكم بنشر بياننا هذا في جريدتكم. وإذا كنتم بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول حزب التحرير، فيمكنكم أن تتصلوا بنا عبر أحد حساباتنا المتعددة على مواقع التواصل الإلكتروني.
لقد أدى تراجع الديمقراطية وفشل النظام الحالي والقيادة السياسية والعسكرية إلى تركيز انتباه الأمة نحو قيام دولة الخلافة. ولهذه الغاية نذرنا أنفسنا، وسيواصل حزب التحرير صراعه الفكري وكفاحه السياسي من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، لا يخاف لومة لائم ولا الافتراء عليه، وإن إقامة الخلافة فرض ووعد من الله سبحانه تعالى، والحزب يثق في وعد الله ثقة مطلقة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان