ولاية باكستان: سلسلة “أمة واحد.. خلافة واحدة”

 

 

 

بمناسبة الذكرى الهجرية الـ104 لهدم دولة الخلافة في 28 رجب المحرم 1342هـ الموافق 03 آذار/مارس 1924م، يسر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أن يقدم لمتابعي وزوار صفحات المكتب الإعلامي المركزي سلسلة مرئية جديدة بعنوان “أأمة واحد.. خلافة واحدة” من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

فكونوا معنا..

#أقيموا_الخلافة

 ReturnTheKhilafah#

 #YenidenHilafet

  #خلافت_کو_قائم_کرو

 #TurudisheniKhilafah

[الحلقة 1]

إن للخلافة الإسلامية علماً، لواء كان أو راية، وذلك استنباطاً مما كان للدولة الإسلامية الأولى التي أقامها رسول الله ﷺ في المدينة المنورة. فاللواء يكون أبيض، مكتوباً عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ، بخط أسود، وهو يُعقد لأمير الجيش ويكون علماً عليه. ودليله ما رواه ابن ماجه «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ»

الأربعاء، 01 رجب المرحرم 1446هـ الموافق 01 كانون الثاني/يناير 2024م

[الحلقة 2]

أما الراية فتكون سوداء، مكتوباً عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ، بخط أبيض، وهي تكون مع قواد فرق جيش الخلافة “الكتائب، السرايا، ووحدات الجيش الأخرى” ودليلها أن الرسول ﷺ، وقد كان قائد الجيش في خيبر، قال: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﷺ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ﷺ، فَأَعْطَاهَا عَلِيًّا» متفق عليه.

الخميس، 02 رجب المحرم 1446هـ الموافق 02 كانون الثاني/يناير 2024م

 [الحلقة 3] 

قَالَ النَّبِىّ ﷺ: «وَإِنَّهُ لاَ نَبِيٌ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ» (رواه مسلم). قَالَ النَّوَوِيّ في شرحه، “وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَةٍ بَعْدَ خَلِيفَةٍ فَبَيْعَةُ الْأَوَّلِ صَحِيحَةٌ يَجِبُ الْوَفَاءُ بِهَا وَبَيْعَةُ الثَّانِي بَاطِلَةٌ يَحْرُمُ الْوَفَاءُ بِهَا وَيَحْرُمُ عَلَيْهِ طَلَبُهَا وَسَوَاءٌ عَقَدُوا لِلثَّانِي عَالِمِينَ بِعَقْدِ الأول جَاهِلِينَ وَسَوَاءٌ كَانَا فِي بَلَدَيْنِ أَوْ بَلَدٍ أَوْ أَحَدُهُمَا فِي بَلَدِ الْإِمَامِ الْمُنْفَصِلِ”.

الجمعة، 03 رجب المحرم 1446هـ الموافق 03 كانون الثاني/يناير 2024م

 [الحلقة 4]

 قَالَ النَّبِىّ ﷺ: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا» رواه مسلم. قَالَ النَّوَوِيّ في شرحه “وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُعْقَدَ لِخَلِيفَتَيْنِ فِي عَصْرٍ وَاحِدٍ سَوَاءٌ اتَّسَعَتْ دَارُ الْإِسْلَامِ أَمْ لَا وَقَالَ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ فِي كِتَابِهِ الْإِرْشَادِ قَالَ أصحابنا لا يجوز عقدها شخصين قَالَ وَعِنْدِي أَنَّهُ لَا يَجُوزُ عَقْدُهَا لِاثْنَيْنِ فِي صُقْعٍ وَاحِدٍ وَهَذَا مُجْمَعٌ عَلَيْهِ”.

السبت، 04 رجب المحرم 1446هـ الموافق 04 كانون الثاني/يناير 2024م

 

 [الحلقة 5]

 عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي خُطْبَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: “وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ أَنْ يَكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ أَمِيرَانِ، فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ ذَلِكَ يَخْتَلِفْ أَمَرُهُمْ وَأَحْكَامُهُمْ، وَتَتَفَرَّقُ جَمَاعَتُهُمْ، وَيَتَنَازَعُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، هُنَالِكَ تُتْرَكُ السُّنَّةُ، وَتَظْهَرُ الْبِدْعَةُ، وَتَعْظُمُ الْفِتْنَةُ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى ذَلِكَ صَلَاحٌ”.

الأحد، 05 رجب المحرم 1446هـ الموافق 05 كانون الثاني/يناير 2024م

 [الحلقة 6] 

روى الدارمي، المُتَوَفَّى 255هـ، في سننه عن عمر رضي الله عنه، “إِنَّهُ لَا إِسْلَامَ إِلَّا بِجَمَاعَةٍ، وَلَا جَمَاعَةَ إِلَّا بِإِمَارَةٍ”

الإثنين، 06 رجب المحرم 1446هـ الموافق 06 كانون الثاني/يناير 2024م

 [الحلقة 7 ] 

قَالَ الإِمَامُ المَاوَرْدِي، المُتَوَفَّى 450هـ، فِي كِتَابِهِ (الأَحْكَامُ السُّلْطَانِيَّةُ): “وَإِذَا عُقِدَتِ الْإِمَامَةُ لِإِمَامَيْنِ فِي بَلَدَيْنِ لَمْ تَنْعَقِدْ إمَامَتُهُمَا؛ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلْأُمَّةِ إمَامَانِ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ”.

الثلاثاء، 07 رجب المحرم 1446هـ الموافق 07 كانون الثاني/يناير 2024م

[الحلقة 8 ]

 

قال ابنُ حَزْمٍ، المُتَوَفَّى 458هـ، فِي كِتَابِهِ (مراتب الإجماع): “وَاتَّفَقُوا أنه لَا يجوز أَن يكون على الْمُسلمين فِي وَقت وَاحِد فِي جَمِيع الدُّنْيَا إمامان لَا متفقان وَلَا مفترقان وَلَا فِي مكانين وَلَا فِي مَكَان وَاحِد”.

الأربعاء، 08 رجب المحرم 1446هـ الموافق 08 كانون الثاني/يناير 2024م

  [الحلقة 9 ]

قال الله ﷻ: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾. قال ابن كثير في تفسيره: “وتذهب ريحكم أي قوتكم وحدتكم وما كنتم فيه من الإقبال”.

الخميس، 09 رجب المحرم 1446هـ الموافق 09 كانون الثاني/يناير 2024م

[الحلقة 10 ] 

قال رسول الله ﷺ: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ ﷺ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَثْرِبَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَحِقَ بِهِمْ وَجَاهَدَ مَعَهُمْ أَنَّهُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ دُونَ النَّاسِ» رواه البيهقي في السنن الكبرى. الأمة الإسلامية هي أمة واحدة ولا بد أن تتحقق فيها الوحدة الإسلامية. أما الوحدة السياسية فتجسدها إقامة الخلافة.

الجمعة، 10 رجب المحرم 1446هـ الموافق 10 كانون الثاني/يناير 2024م

 [الحلقة 11 ] 

 

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رواه البخاري. وهذا توجيه للمُسلِمين بأن يكونوا كذلك موحدين في جميعِ شُؤونِهم. والوحدة السياسية في ظل الخلافة الواحدة هي النتيجة الطبيعية لهذه الوحدة الفكرية والشعورية.

السبت، 11 رجب المحرم 1446هـ الموافق 11 كانون الثاني/يناير 2024م

 

 

 [الحلقة 12 ] 

 قَالَ الإمَامُ الشافعي، المُتَوَفَّى 204هـ، في (الرسالة): “وما أجمَعَ المُسْلِمونَ عليه مِن أن يَكونَ الخَليفةُ واحِدًا، والقاضي واحِدًا والأميرُ واحِدًا، والإمامُ”.

الأحد، 12 رجب المحرم 1446هـ الموافق 12 كانون الثاني/يناير 2024م

 [الحلقة 13 ] 

قال القُرطُبيُّ، المُتَوَفَّى 671هـ، فِي تَفْسِيْرهِ: “هذه الآية (البقرة، 30) أصلٌ في نصب إمامٍ وخليفةٍ يُسمعُ له ويطاعُ، لتجتمع به الكلمةُ”.

الإثنين، 13 رجب المحرم 1446هـ الموافق 13 كانون الثاني/يناير 2024م

 [الحلقة 14 ] 

قال ابن حجر العسقلاني، المُتَوَفَّى 852هـ، فِي كِتَابِهِ (فتح الباري): “وَقَالَ النَّوَوِيُّ وَغَيْرُهُ أَجْمَعُوا عَلَى انْعِقَادِ الْخِلَافَةِ بِالِاسْتِخْلَافِ وَعَلَى انْعِقَادِهَا بِعَقْدِ أَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ لِإِنْسَانٍ حَيْثُ لَا يَكُونُ هُنَاكَ اسْتِخْلَافٌ غَيْرَهُ”.

الأربعاء، 14 رجب المحرم 1446هـ الموافق 14 كانون الثاني/يناير 2024م

  [الحلقة 15 ] 

قال الله ﷻ: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ قال ابن كثير في تفسيره: “أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة”. وهذه الآية تدلُّ على وجوب اتحاد المسلمين في جماعة واحدة، أي في كيان واحد.

الخميس، 15 رجب المحرم 1446هـ الموافق 15 كانون الثاني/يناير 2024م

 

[الحلقة 16 ] 

 قال رسول الله ﷺ: «فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ» رواه مسلم. قال النووي في شرحه: “فِيهِ الْأَمْرُ بِقِتَالِ مَنْ خَرَجَ عَلَى الْإِمَامِ أَوْ أَرَادَ تَفْرِيقَ كَلِمَةِ الْمُسْلِمِينَ وَنَحْوَ ذَلِكَ وَيُنْهَى عَنْ ذَلِكَ فَإِنْ لَمْ يَنْتَهِ قُوتِلَ وَإِنْ لَمْ يَنْدَفِعْ شَرُّهُ إِلَّا بِقَتْلِهِ فَقُتِلَ”. إنَّ الأصل في هذه الأمة الإسلامية أن تكون جميعاً تحت سلطان واحد وهو سلطان الخلافة. ومَنْ أراد تفريقها وتمزيقها إلى كيانات ودويلات فإنَّ الإجراء الشرعي فيمن يحاول تمزيق الأمة هو القتل.

السبت، 16 رجب المحرم 1446هـ الموافق 16 كانون الثاني/يناير 2024م

 [الحلقة 17 ]  

 قال الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾. قال القرطبي في تفسيرها: “أي في الدين والحرمة لا في النَّسَبِ، وَلِهَذَا قِيلَ أُخُوَّةُ الدِّينِ أَثْبَتُ مِنْ أُخُوَّةِ النَّسَبِ، فإن أُخُوَّة النَّسَبِ تنْقَطِع بِمُخَالَفَةِ الدِّينِ، وَأُخُوَّة الدِّينِ لَا تنْقَطِع بِمُخَالَفَةِ النَّسَبِ”.

الأحد، 17 رجب المحرم 1446هـ الموافق 17 كانون الثاني/يناير 2024م

 [الحلقة 18 ]  

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ في خُطْبَة الوداع: «يَا أَيُّها النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَباكُمْ وَاحِدٌ، أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على عَجَمِيٍّ، وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، ولا أَسْوَدَ على أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى». رواه الإمام أحمد.

الإثنين، 18 رجب المحرم 1446هـ الموافق 18 كانون الثاني/يناير 2024م

 [الحلقة 19 ]  

إثم عظيم الدعوة إلى أيّ رابطة غير رابطة الإسلام والأخوة فيه، قال رسول الله ﷺ: «مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يَدْعُو عَصَبِيَّةً أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ» رواه مسلم. قال النووي في شرحه: “وَإِنَّمَا يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ لَا لِنُصْرَةِ الدِّينِ، وَالْعَصَبِيَّةُ إِعَانَةُ قَوْمِهِ عَلَى الظُّلْمِ”. لذلك يجب علينا نحن المسلمين رفض أي دعوات قبليّة كانت أم قوميّة، والاعتصام بحبل الله ﷻ، فهو سبيل قوتنا.

 الثلاثاء، 19 رجب المحرم 1446هـ الموافق 19 كانون الثاني/يناير 2024م

 

 [الحلقة 20 ]  

اقْتَتَلَ غُلاَمَانِ غُلاَمٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَغُلاَمٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَنَادَى الْمُهَاجِرُ أَوِ الْمُهَاجِرُونَ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ.‏ وَنَادَى الأَنْصَارِيُّ يَا لَلأَنْصَارِ.‏ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «مَا هَذَا دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ» ‏(مسلم). قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: “وَأَمَّا تَسْمِيَته ﷺ ذَلِكَ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة فَهُوَ كَرَاهَة مِنْهُ لِذَلِكَ، فَإِنَّهُ مِمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ الْجَاهِلِيَّة مِنْ التَّعَاضُد بِالْقَبَائِلِ فِي أُمُور الدُّنْيَا وَمُتَعَلِّقَاتهَا، وَكَانَتْ الْجَاهِلِيَّة تَأْخُذ حُقُوقهَا بِالْعَصَبَاتِ وَالْقَبَائِل، فَجَاءَ الْإِسْلَام بِإِبْطَالِ ذَلِكَ، وَفَصَلَ الْقَضَايَا بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّة”.

 الإربعاء، 20 رجب المحرم 1446هـ الموافق 20 كانون الثاني/يناير 2024م

 

 [الحلقة 21 ]  

إن الذي صهر القبائل المتناحرة في جزيرة العرب في بوتقة واحدة، لم يكن النسب، بل الذي صهرهم هو الإسلام العظيم.

إن الذي صهر القبائل المتناحرة في جزيرة العرب في بوتقة واحدة، لم يكن النسب، بل الذي صهرهم هو الإسلام العظيم. قال رسول الله ﷺ: «مَنْ تَعَزَّى عَلَيْكُمْ بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ بِهَنِّ أَبِيهِ وَلَا تُكَنُّوا» رواه أحمد. قال الملا علي القاري في شرحه: “من تعزى أي انتسب بعزاء الجاهلية بفتح العين أي نسب أهلها وافتخر بآبائه وأجداده”.

 الخميس، 21 رجب المحرم 1446هـ الموافق 21 كانون الثاني/يناير 2024م

  [الحلقة 22 ]

أَحَبُّ بِلادِ اللهِ إِلَيْهِ

لما خرجَ النبي ﷺ من مكةَ قال ﷺ: «إِنِّي لأَخْرُجُ مِنْكِ وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللهِ إِلَيْهِ وَأَكْرَمُهُ عَلَى اللهِ وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ مِنْكِ» مسند الحارث، زوائد الهيثمي. كل النصوص أجمعت على حب النبي ﷺ لمكة، لأنها أحب بلاد الله إلى الله حيث فيها بيته المحرم، وليس بسبب العصبية والوطنية أو القومية.

 الجمعة، 22 رجب المحرم 1446هـ الموافق 22 كانون الثاني/يناير 2024م

  [الحلقة 23 ]

الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ

قال الله ﷻ: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ قال الطبري في تفسيرها: “فإن الذين اتخذوهم من الكافرين أولياء ابتغاءَ العزة عندهم، هم الأذلاء الأقِلاء، فهلا اتخذوا الأولياء من المؤمنين، فيلتمسوا العزَّة والمنعة والنصرة من عند الله الذي له العزة والمنعة”.

 السبت، 23 رجب المحرم 1446هـ الموافق 23 كانون الثاني/يناير 2024م

 

  [الحلقة 24 ]

كُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا

قال الشافعي: “مَنْ أَظْهَرَ الْعَصَبِيَّةَ بِالْكَلَامِ، وَتَأَلَّفَ عَلَيْهَا، وَدَعَا إِلَيْهَا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ يُشْهِرُ نَفْسَهُ بِقِتَالٍ فِيهَا فَهُوَ مَرْدُودُ الشَّهَادَةِ، لِأَنَّهُ أَتَى مُحَرَّمًا، لَا اخْتِلَافَ فِيهِ بَيْنَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ فِيمَا عَلِمْتُهُ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ وَبُقُولِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا” (السنن الصغير للبيهقي).

 الجمعة، 24 رجب المحرم 1446هـ الموافق 24 كانون الثاني/يناير 2024م

  [الحلقة 25 ]

لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ

قال الله ﷻ: ﴿لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ﴾. قال القرطبي في تفسيرها: “قال ابن عباس: نهى الله المؤمنين أن يلاطفوا الكفار فيتخذوهم أولياء، ومثله لا تتخذوا بطانة من دونكم وهناك يأتي بيان هذا المعنى”.

 السبت، 25 رجب المحرم 1446هـ الموافق 25 كانون الثاني/يناير 2024م

[الحلقة 26 ]

وأن يقوموا بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم

قال الله ﷻ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾. قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسيرها: “أن يجاهدوا في سبيله حق جهاده، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، ويقوموا بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم”. (رواه ابن كثير في تفسيره)

 الأحد، 26 رجب المحرم 1446هـ الموافق 26 كانون الثاني/يناير 2024م

    [الحلقة 27 ]

مَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ

قال النبي ﷺ: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ إِلَّا أَنْ يُرَاجِعَ وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مِنْ جُثَى جَهَنَّمَ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ» (رَوَاهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ). إن من أعظم المفاهيم عند الأمة الإسلامية هو الولاء للمسلمين والتراحم بينهم، ونبذ أيّة رابطة سواها، فلا نُصْرَةَ ولا مقاتلةَ ولا بغضاء لأجل قبيلةٍ أو عائلَةٍ أو وطن أو قوم.

 الإثنين، 27 رجب المحرم 1446هـ الموافق 27 كانون الثاني/يناير 2024م

      [الحلقة 28 ]

إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «‏إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلاَنِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتْنَ»‏ ‏(رواه أبو داؤد)

 الثلاثاء، 28 رجب المحرم 1446هـ الموافق 28 كانون الثاني/يناير 2024م

 

      [الحلقة 29 ]

مَنْ نَصَرَ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ

قال ابن مسعود رضي الله عنه: “مَنْ نَصَرَ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ فَهُوَ كَالْبَعِيرِ الَّذِى رُدِّيَ فَهُوَ يُنْزَعُ بِذَنَبِهِ” (سنن أبي داود). قَالَ الإمام الْخَطَّابِيُّ في (معالم السنن): “مَعْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي الْإِثْم وَهَلَكَ كَالْبَعِيرِ إِذَا تَرَدَّى فِي بِئْر فَصَارَ يُنْزَع بِذَنَبِهِ وَلَا يَقْدِر عَلَى الْخَلَاص”.

 الأربعاء، 29 رجب المحرم 1446هـ الموافق 29 كانون الثاني/يناير 2024م

  

    [الحلقة 30 ]

لَا تداعوا بالقبائل بل تداعوا بدعوة وَاحِدَة بِالْإِسْلَامِ

قال بدر الدين العيني الحنفي، المتوفي 855هـ، في (عمدة القاري شرح صحيح البخاري): “قَوْله، (مَا بَال دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة؟) يَعْنِي، لَا تداعوا بالقبائل بل تداعوا بدعوة وَاحِدَة بِالْإِسْلَامِ، ثمَّ قَالَ، مَا شَأْنهمْ؟ أَي، مَا جرى لَهُم وَمَا الْمُوجب فِي ذَلِك؟

قَوْله: (دَعُوهَا)، أَي، دعوا هَذِه الْمقَالة، أَي، اتركوها أَو، دعوا هَذِه الدَّعْوَى، ثمَّ بيَّن حِكْمَة التّرْك بقوله، (فَإِنَّهَا خبيثة) أَي، فَإِن هَذِه الدعْوَة خبيثة أَي قبيحة مُنكرَة كريهة مؤذية لِأَنَّهَا تثير الْغَضَب على غير الْحق، والتقاتل على الْبَاطِل، وَتُؤَدِّي إِلَى النَّار. كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث، «من دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّة فَلَيْسَ منا وليتبوأ مَقْعَده من النَّار»

 الخميس، 30 رجب المحرم 1446هـ الموافق 30 كانون الثاني/يناير 2024

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة